منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - المخدَّرات (ذوات الخدور).
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2016, 06:35 AM
  #19
*أمة الرحمن*
عضو مميز
 الصورة الرمزية *أمة الرحمن*
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,207
*أمة الرحمن* غير متصل  
رد: المخدَّرات (ذوات الخدور).

على مهلك أخية فالانفعال و الحماس فيما يبدو أعمياك عن استيعاب كثير مما قلت
و للعلم الكلام كلامي و من واقع عايشته و لست من هواة الاطروحات الملقنة
كنت قد قاربت التاسعة عشر من العمر تقريبا و لم أسمع في حياتي خطابا دينيا الا فيما ندر و نشأت في مجتمع منفتح يكاد ينعدم فيه الخطاب الديني
على العكس كل ما لقنوه لنا في وسائل الاعلام و المناهج الدراسية هو نفس دندنة التحرير و المساواة و حقوق المرأة تجرعناها حتى الثمالة
في المرحلة المتوسطة درسونا في مادة التربية الاسلامية كتاب ( امرأتنا في الشريعة و المجتمع) بزعمهم كتاب يصحح المفاهيم و يحرر المرأة من القيود المفروضة عليها بحجة الدين كلام يشبه الذي هنا
لمؤلفه مُغرّب امرأتنا ( الطاهر الحداد ) دعا فيه الى منكرات بزعم الفهم الصحيح للدين
نفس الاسطوانة يناضل من اجل اخراجها للعمل و مساواة حقوقها بحقوق الرجل حتى انه طالب بكشف الوجه كخطوة أولى لنزع الحجاب. يقول في كتابه مشوهًا النقاب الذي كانت تلبسه نساؤنا : ( ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على وجهها منعًا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين ) !
في وقته لاقى كثيرا من الاستنكار و كتبت مؤلفات ردا عليه وكان تحقيق ما يدعو إليه في كتابه على أرض الواقع اقرب للخيال
اليوم يتم تدريسه كمناضل و حامل لواء تحرير المرأة و صاحب السبق و كل ما كان يعتقد بعيد التطبيق في كتابه طبق اليوم فقط ربما قضية الميراث ماتزال محل نزاع و يتنابح عليها تلاميذه اليوم فكان ضياع المرأة و المجتمع
للعلم كتابه منذ ١٩٣٠م
و تستمر الخطى حثيثة و تتعاقب بالامس في المرحلة المتوسطة درسنا كتابه
في الجامعة ما الذي وصلنا اليه ؟
تأتينا المرشدة لتقدم لنا حصص التثقيف
تثقيف بخصوص العلاقات الجنسية
ليس لتقول لنا انه حرام و خزي في الدنيا و الآخرة انما لتحدثنا عن ضرورة التحرز و استعمال ادوات السلامة الواقية و تشرح و توضح تواجدها في الصيدليات و تقول لنا و ما زلت أذكر كلامها بعد سنوات
(أنبه اولادي و بناتي دائما بضرورة الحرص على تواجدها في حقيبتهم اليدوية)
طلبة و تحدثهم في هذا الموضوع و ليتها تحدث عن مغبة تلك العلاقات انما هو تشجيع صريح على اقترافها دون حرج المهم الحرص على ادوات السلامة
و يخرج علينا اليوم في فضائياتنا من يدون بجانب اسمه مفكر اسلامي و يقول بالحرف ( البغاء حلال) مستدلا بنصوص القرآن
لن يبقى الامر ابدا على البدايات
شعارات براقة ثم مرحلة تليها الاخرى
بعدها الضيا ع
واقعنا اليوم يدمي القلوب
ضاع حياء المرأة الا من رحم ربي فكانت التبعات كارثية فساد أخلاقي و تفكك اسري و مصائب
و المؤلم نرى المسلسل يتكرر شبرا بشبر
ولان الدين النصيحة و لأن المسلمين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى أقول هذا الكلام و ليس لأتخذ وظيفة البوق لحساب أحد

لو استبنت ما قصدت ووصلك مغزى كلامي لما قلت بانني وضعت المرأة تحت خيارين لا ثالث لهما
ما صغته بوضوح ان رفع الظلم ان وجد يكون وفق المنهج الرباني و بالعودة الى الاصل و ان الغاية لا تبرر الوسيلة
واضح سياق الاختيار بين امرين فيهما سوء بدليل قولي أهون علي أهون اي اختار الاخف ضررا لانه اسلم لديني
اما الوضع الامثل فصرحت يكون رفع الظلم وفق المنهج الرباني و بالسبل المشروعة التي تراعي الضوابط الشرعية و تحفظ الاصل و ليس وفق منهج التغريبيين
لا يستشف من صياغتي الحصر و لم اطرح الوضعيتين كتسليم لا بديل عنه
ولا هو سياق تأصيل شرعي ليوصف الأمر بالابتداع
لكنك تزنين الكلام بأحكام مسبقة و خلفية مترسبة عندك
فشيئا من الموضوعية

أما عن الأدلة بخصوص أصل قرار المرأة في بيتها فكثيرة و هذا بعضها:

أخرج الترمذي والبزار عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها.

قال تعالى {وقرن في بيوتكن } ، قال ابن كثير في تفسيره :
أمر الله تعالى نساء النبي وغيرهن من النساء بالقرار في البيوت وعدم الخروج لغير حاجة .
وقال القرطبي في تفسيره { وقرن في بيوتكن } من وقر أي السكن ومن القرار ، ثم قال : معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى ، هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء ، فكيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة

قال ابن مسعود ما تقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها .

و اقتباسا عن الشبكة الاسلامية بالحرف :
(قرار المرأة في بيتها صيانة لها وحرز من افتتانها والافتتان بها، ولا علم لنا باختلاف بين العلماء في هذا ولا ينبغي أن يختلف فيه، إلا حال خروجها إلى ما لا بد لها منه شرعا ـ كالحج والعمرة وعيادة والديها المريضين، أو عادة كقضاء حوائجها التي لا بد لها منها، فحينئذ ـ لا حرج في خروجها بشرط أن تلتزم الآداب الشرعية من حجاب ونحوه، فإن وجدت من يكفيها حاجتها، فلا شك أن قرارها في بيتها هو الأفضل.)

ثم لم ربط الانتاجية حتميا بالخروج من البيت ؟
لن تعيقها جدران بيتها عن الانتاج و الاسهام
أليس هناك من الناجحات العالمات البارعات من لازمن بيوتهن، فما كل من خرجت أنتجت ولا كل من لازمت بيتها فشلت
و أعظم إسهام و إنتاج تربية النشأ الصالحين الأسوياء
لا أستنكر الخروج للحاجة و قلت يندرج تحتها التطبيب و طلب العلم و بثه و كل ما فيه قضاء حوائج المسلمات
مع التزام الضوابط الشرعية

اما الاختلاط بالرجال و مزاحمتهم في وظائفهم و التحرر بالصيغة التي ينادى بها اليوم و " تربيتها على الجرأة و سوق العمل" و استحضار النموذج الغربي فلا تبشر بخير و ما هي الا خطوات لنزع حياء المرأة على درب الفساد و الافساد فهو طريق سبق و خبرناه
حياء المرأة لا يأتي إلا بخير
عين التدليس و التلبيس ان نطمس الأصل الصريح في النصوص بدعوى فهم الدين على حقيقته
ثم تعقيبا على موضوع الخنساء سألت عن المصدر تحديدا لأنك ذكرت ان الرسول صلى الله عليه و سلم اخرج المرأة لنوادي الشعر و استمع و ابدى الاعجاب
اي انه حضر مجالس الشعر المختلطة و عبر عن اعجابه بشعر النساء فيها
أردت المصدر للبحث عن النص الأصلي الذي فهم منه هذا السياق
اعلم جيدا من الخنساء و قد يكون بلغه شعرها صلى الله عليه و سلم بغير الطريقة التي ذكرت
معلوم قوة حفظ العرب و تناقلهم للشعر فلماذا الجزم بحضوره النادي كما ذكرت و استماعه المباشر و ابداء الاعجاب؟
اكون شاكرة على الاحالة الدقيقة لأرجع إليها
ثم اختي أليس من التناقض التعريض بالطعن في حديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله و الاعتداد بمصادر الادب و السير هكذا اجمالا و فيها ما اختلط فيه الغث بالسمين و الصحيح بالمكذوب
آخر مشاركة لي لست من هواة الجدل إنما معذرة إلى ربي

سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك و نتوب إليك
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد
رد مع اقتباس