منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الغيبة التي تسلب الحسنات
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-2016, 12:27 PM
  #1
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
الغيبة التي تسلب الحسنات

اعلم أخي الكريم أن الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) [الحجرات: 12].
تعريف الغيبة
والغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره من العيوب وهي فيه ، فإن لم تكن فيه فهو البهتان
كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.

ماهي دوافعك لغيبة أخيك ؟
حقد ، حسد ، إحتقار ، سخرية ، مجاراة رفقاء السوء ، إظهار كمال نفسك ورفعتها ، اظهار الشفقة والرحمة ، اظهار الغضب لله
فتش في نفسك عن الدافع وعالج نفسك
أمثلة للغيبة
أن يجلس الرجل في مجلس فيذكر بعض المسلمين ممن ليسوا حاضرين في هذا المجلس، فيقول عنهم: إن فلاناً لئيمٌ قد فعل كذا وكذا، أو إن فلاناً سمين وزنه زائد ويأكل بشراهة، ونحو ذلك مما قد يعيب الناس بعضهم بعضاً في ذلك، ونحو ذلك أن يعيبه في خلقه أو أن يعيبه في نسبه أو يعيبه في والديه أو أن يعيبه حتى في مجرد أملاكه، كأن يقول مثلاً: إن سيارته قديمة رديئة وهو متشبث بها، ونحو ذلك مما يتساهل فيه الناس، فكل ذلك من الغيبة المحرمة
كيف أتوب من الغيبة؟
فإن وقع العبد في هذا الذنب فليرجع إلى الله سبحانه وليتب إليه، وليبدأ فليتحلل ممن اغتابه، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" متفق عليه من حديث أبي هريرة
ماذا يفعل لو ترتب على التحلل مفسدة؟
فإن خشي إن تحلله أن تثور ثائرته ولم يتحصل مقصود الشارع من التحلل، وهو الصلح والألفة، فليدع له، وليذكره بما فيه من الخير في مجالسه التي اغتابه فيها
حالات تباح فيها الغيبة
الأول: التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته، فلان يعمل كذا فازجره عنه.
الثالث: الاستفتاء، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا؟ وما طريقي للخلاص ودفع ظلمه عني؟
الرابع: تحذير المسلمين من الشر، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين، ومنها: إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك نصيحة، لا بقصد الإيذاء والإفساد.
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر.
السادس: التعريف، فإذا كان معروفاً بلقب: كالأعشى والأعمى والأعور والأعرج جاز تعريفه به، ويحرم ذكره به تنقيصاً. ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه واغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا يا غفور رحيم
(منقول بتصرف من موقع اسلام ويب )
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!



التعديل الأخير تم بواسطة صاحب فكرة ; 22-09-2016 الساعة 12:31 PM
رد مع اقتباس