أخي محب السنة.. هذي ثاني مرة تعتقد أني أحن إليه..

لا توجد امرأة تطلع من بيتها الذي لا ينقصه شي، ومعها ثلاث اطفال اصغرهم يبلغ سنتين، وتترك اغراضها وكل ما بنته مع زوجها، وترجع لاهلها وتبتدي من الصفر،.. الا اذا كانت هناك اسباب قوية..

لا أريد ان اسهب في اسباب الانفصال،، أو بالأحرى الهرب.. حتى أهلي لم أكشف لهم عن الجانب المظلم .. أمور مخجلة ومخزية واكره ان اتذكر انني كنت ملكا لذلك الانسان.. حتى لو تكلمت عند أحد لدفع الضرر عني فلن يصدقوني!!! انسان ناجح في الظاهر موفق في كل شيئ .. يحفظ القران عن ظهر قلب عنده صوت ملائكي في التجويد لا أستطيع ان استوعب ماهذا المخلوق فكيف اقنع الآخرين؟؟ الله وحده عالم..

9 سنوات كافية جدا حتى افهم انني اضعت اجمل ايامي مع انسان تافه.. لايستحق ان يختلط دمي بدمه..

انا انسانة متسامحة جدا أكثر من اللازم،، ولا أقف على حقي، ولا استطيع ان ارد طلب أحد.. فزوجي عندما كنا نصل الى طريق مسدود يجثو على ركبتيه ويبكي (يمكن دموع التماسيح) ويعطي العهود بالتغير، ويدعي ان به مرض نفسي لذلك يطلب مني مايطلب.. فاتراجع مكرهة.. ونبدأ صفحة جديدة.. اكره هذا الطبع فيني ياريت لو كانت فيني انانية كنت نجحت في حياتي وتركته من زمان.. لكنه عرف وتري الحساس وضرب عليه طوال 9 سنوات..

فتركي له جاء عن قناعة تامة وبعدما اصبحت لا اكترث له ولم اعد اشفق عليه.. انا حرمت من الاستقرار الأسري في صغري وعاهدت نفسي أن لا يعيش اطفالي ماعشته فصبرت كثيرا لأجلهم وحاولت أن اعيش على المظاهر بحيث انه كان يوفر لي كل شيئ (مادي).. لكن ماقدرت.. واطفالي خفت يأثر عليهم بحيث انه يعاني من عقد ما لا أدري ماهي وماهو سببها..

عندما نسافر يطلب مني ان اخلع الحجاب والبس لباس غير محتجم واظهر المفاتن، ويقول اذهبي وحدك لأرى كيف ينظر الرجال اليك.. هل تتصور ان هناك ناس بهذا الانحطاط ----وعندما اقيم القيامة يتحجج ويقول انه يمزح ويريد ان يجرّبني.. لكن في الأخير عرفت انه جاد جدا.. وهناك امور اخرى من هذا القبيل..

اعتذر عن ذكر هذه النقطة لكن عيوبه تجعلني اشمئز من ذكراه فكيف يا أخي أحن إليه.. هذه الأمور لم تكن واضحة من البداية والا لما جلست دقيقة عنده.. بس طلع هالعقد النفسية بعد ماجبت ولدين الله وكيله..

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم