مرحبا زهرة، وأتمنى أن أكون على مستوى ثقتك.

مشكلة ممن هو مثل زوجك ارتبط وضع العلاقات مع الأخريات بارتباط نفسي فلا يستقر له بال ولا مزاج إلا بمعرفة إحداهن وتطور العلاقة معها إلى كل شيء محتمل.
وهذا النوع في نظري - وللأسف- أنه من الصعب أن يكف عن تلك العلاقات، لأنها أصبحت نوع من الأدمان.
يغذي ذلك بالإضافة إلى الهوى النفسي والميل تجاه العلاقات واشباع جزء معين داخله الأصدقاء السيئين الذين لهم نفس الاهتمام والميول.
من خلال وصفك لزوجك أراه شخصية غير مستقرة وغريبة، فبالرغم من حبه الشديد لك وغيرته عليك إلا إنه مصر على علاقاته، ولا أفهم كيف يجمع بين هذا وذاك، وأعرف أناس لهم علاقات متعددة لكن علاقتهم بزوجاتهم سيئة أو فاترة أو لاحب فيها، والشيء الآخر الذي يدل على أن الشخصية غريبة-وشخصياً لا أفهم هذا الجانب عند بعض الناس- هو أنه منافق من ناحية العلاقات، فمثلاً يمدح فلان ويثني عليه ويعطيه الاحترام الكامل والتقدير ثم ما أن يغلق سماعته حتى ينهال عليه سباً وشتماً.
يعزز ميوله إلى العلاقات عدم وجود خوف من الله مانع له، غياب الضمير والمبدأ، ثقته أن زوجته لن تتركه وستبقى متمسكة به مهما حدث.

الحل يبدأ أولاً من تغييره من نفسه
ثانياً/ لابد له من ضربة تجعله يصحى من علاقاته وتمرده، وهي تأتي منك ولكن لها تبعات وأمور لابد لكِ أن تضغطي على نفسكِ من أجل تحقيقها.
وهي تتمثل في التالي:
اظهار زعلك الشديد، ذهابك إلى اهلك، عدم الرد عليه.
طبعاً لهذه تبعات كما قلت لك
مسؤولية الأطفال وحدك أثناء الغياب عنه
وجودك في بيت أهلك ويعني أقل حرية وراحة في الغالب
ابتعادك عن بيتك وزوجك يسبب لك نوع من الضغط النفسي كونك تعيشي تحت وطأة مشكلة تتنظري حلاً لها.

مرحلة أشد وتتمثل في: أخبار أهلك، تهديده باللجوء للمحكمة، رفضك للرجوع إلا بشروط مكتوبة منها الكف عن تلك العلاقات (وهذه مرحلة متأخرة لايفضل اللجوء إليها إلا بعد أن تنتفي كل الحلول ولا يمكنك العيش بهذا الوضع نهائياً).

كان الله في عونك ولطف بك وهدى زوجك.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..