مرحبا أبلة دلال.
بدايةً أعتذر عن تأخري .. فلم أرَ الموضوع إلا البارحة .. ولم أتمكن من قراءته بتأني حينها كوني كنت خارج البيت.
وأشكركِ على اختياري ووضعي إلى جانب الفاضل رجل الرجال .. مع اعترافي بأن هذا أربكني بعض الشيء في الحقيقة. 
على كل حال..
أتفهم مشاعركِ .. وربما شعوركِ بالإحباط كون زوجكِ لم يكن على مستوى طموحكِ وأحلامكِ .. وأدرك معنى أن تحلم البنت حلماً كبيراً تراه هاماً وعظيماً .. ثم ـ ببساطة ـ لا يتحقق.
ولكنني في نفس الوقت أؤمن أننا لا نستطيع تغيير الآخرين .. وبصراحة أكثر .. لا يحق لنا هذا.
إلا أن يكون دافع التغيير نابع من ذواتهم هم أنفسهم .. وبرغبتهم هم فقط.
أفهم بالطبع أنكِ ترغبين في أن يتطور زوجكِ ويتقدم ويرتقي ويصبح أفضل .. ولكن بأمانة يا أبلة دلال .. هل ترغبين في هذا من أجله بالفعل .. أم من أجلكِ أنتِ؟!
نعم نتمنى أن يكون شركاؤنا أفضل بالطبع .. لكن مب لهالدرجة من الانفعال والعصبية!
قلتِ في أحد سطوركِ أنكِ تتمنين أن يصلح بعض الأمور في حياته له هو .. وأن هناك أمور أولية ومهمة يجب أن يعطيها حقها من الاهتمام والسعي والتعب والبذل.
من الذي يحق له تقييم حياته وهل هي بحاجة للإصلاح في بعض جوانبها؟ .. أنتِ أم هو صاحب الشأن؟
من الذي يحق له تحديد مدى أهمية وأولوية إكمال التعليم الجامعي؟ .. أنتِ أم هو صاحب الشأن؟
لا شك عندي أنكِ تريدين الخير لزوجكِ .. ولكنني أرى أنكِ تضغطين عليه بطريقة سلبية .. وأخشى أنها منفّرة.
يجب أن يشعر بالحاجة للتطور ويدرك أهميته .. لا أن يُفرض عليه غصباً.
ربما هناك طرق غير مباشرة لتشجيعه على تغيير نظرته لبعض الأمور .. ولكن بالتأكيد ليس من بينها أن تشعريه وكأنه طفل يحتاج من يقوده لفعل هذا الأمر أو ذاك.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة ويبقى الحنين ; 27-01-2017 الساعة 04:04 PM