صباح الخير وفاء، وكان الله وفي عونك.

بعض الرجال أو بعض الناس ملول بطبعه، فما أن يتعرف على أحدهم أو تكون له عشيرة أو عشير زوج أو زوجة، إلا ويبدأ وينساب إليه الملل ويبدأ بالتذمر والانتقاد، وهذه النسبة كثيرة في العالم، فحينما يألف المرء أحدهم ويتذوب كل الحواجز يقل الاحترام وتفقد الهيبة، وقد تجدي هذا المرء طيباً خلوقاً مع من لايعرفهم شرساً بذيئ اللسان مع من اعتاد على معاشرتهم.
والأمر نفسه عند بعض الناس فإنه لايرى نفسه إلا مصيباً محقاً ذكياً ولا يحتمل أن يكون على خطأ، وإن كان كذلك وتيقن تجديه يبرر ألف تبرير ويضع المشكلة على عاتق الآخرين ليخرج منها، وماهذا إلا نتاج شخصية وطبع لازم وتربية سلبية متلقاه.

الحل يكمن في إرساء ثقافة الاحترام، والعودة إليها واحيائها، لأن الاحترام هو حجر الزاوية في أي علاقة وأهمها العلاقة الزوجية.
مثل شخصيته يصعب عليه قبول الحوار لأن مثله يرى نفسه الحق والأصح فلذلك يرى نفسه بأن الحوار لاداعي عليه وعليكِ فقط أن تلزمي السمع والطاعة كما هو حال الثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية وكحال كثير من الثقافات العالمية، وهذه هي المشكلة أن الرجل ليس لديه الاستعداد ليعترف ويخضع ويتنازل، ومهما يكن لابد من أن تحاوريه وتطرحي كل ماتعاني منه من خلال تصرفاته.
إذا لم يكن الحوار والمواجهة ممكنتين، فاقترح أن تكتبي له رسالة وتضعيها له، وتثني عليه وتكتبي مقدمة مهمة عن حياتكما ومدى حبك وحرصك عليك، وتذكري الملاحظات السلبية التي يمارسها ككثرة تهجمه عليك وعدم الاهتمام والاحترام وغيرها مما تلاحظين، وأهمية الحفاظ على مستقبل العائلة لعلها تكون مؤثرة ويجلس مع نفسه ويفكر في مستقبله ويصحى من غفوته، فالكتابة كرسالة ربما تكون أفضل لأن بعض الناس تبرمج أنه خلال المواجهة والحوار وجهاً لوجه لابد له أن ينتصر بالحق أو بالباطل كما أن المواجهة قد لاتتيح فرصة لك لشرح ماتريدين وربما يلجأ إلى المقاطعة.
أعتقد أن الكتابة وبأسلوب راقي ومؤثر ومحترم ستكون أكثر تأثيراً عليه من الحوار المباشر، كونه سيجلس لوحده معها وستصل الكلمات إلى أعماقه خصوصاً إذا كانت مكتوبة بأسلوب مؤثر ومقنع.
هذا ما أراه مبدئياً، ولعل الأخ العزيز لماذا نتزوج يضيف أو يطرح أفكاراً أكثر فاعلية.
وفقكِ الله ورفع قدرك وهدى لكِ زوجك.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..