كل واحد له ماله وعليه ماعليه.. أصعب ما يتعرض له الزوج/(الزوجة) هو الافتراء و التحقير أمام الأهل والرجل أكثر حساسية وانفعال في هذه النقطة فلا أستغرب ردة فعلك..

غيرة النساء معروفة، لكن أولا؛ هي زوجة ثانية يعني قبلت بك كمعدد عن طيب خاطر. ثانيا؛ الغيرة لا علاقة لها بالكذب والافتراء على الزوج أمام الأهل وبحضوره.. بل يدخل في سوء الخلق والمحرم أشد التحريم.

"الصبر والضغط على النفس والتذلل" ليس حلا شاملا أو سحريا لكل مشكلة زوجية.. بل إنه كثيرا ما يعطي نتائج عكسية، ربما يتم الصلح على إثره لكن لا يهمنا الصلح في حد ذاته قدر ما تهمنا الحياة التي تليه.. هل ستستقيم ويعرف كل طرف حدوده أم أنها سترجع لسابق عهدها وربما يسوء حالها أكثر من ذي قبل..

حسب سردك للأحداث؛

أنت: لم تنم في بيتك في ليلتها.

هي: غادرت بيت الزوجية فجأة، افترت عليك بانك طردتها، ذهبتَ للصلح وارجاعها، اشترطَت حضور أخيها أثناء حواركم،، كان الأولى منها الاكتفاء بقدومك اليهم "لرد اعتبارها وقتها" لكنها تمادت وزادت في نكران معروفك والكذب عليك امام اخيها. لا أدري ما المطلوب منك وقتها هل تقبّل الجبين والأيادي وتعتذر لها (عن اخطائك الوهمية) ولأخيها وتطلب مباركته لتتكرم زوجتك بالرجوع؟ هل المطلوب أن ترجع إليهم لاحقا ليتكرر نفس الأمر؟ أم انك لو رجعت مرة أخرى كانت زوجتك ستعترف بافتراءها عليك وتتعاون معك في الصلح؟؟ زوجتك من تركت البيت ورفضت الرجوع فالفراق كان قرارها..

بصراحة يا أخي تصرفات طليقتك لا تبشر بالخير ولا أدري كيف لازلت تحبها إن كان ما تقوله صحيح..

هناك زوجات ثانيات (أو الزوجة الوحيدة) يعذبن أزواجهن ويذلونهم لأنهم يدركون نقاط ضعف الزوج ويشتغلون عليها بقوة.. أنت وحدك تعلم هل طليقتك واحدة منهن وهل حياتك معها وحبك لها -أو لشيئ معين فيها - سيدخلك في تلك الفئة البائسة.

-ابعث لها رسالة تخبرها انك تريد ان تعطي لزواجكم فرصة، وانك مستعد لفتح صفحة جديدة، بشرط ان ترجع في صمت لأنك لن تذهب لمراضاتها مرة أخرى، ناهيك عن مراضاة أهلها..

-أو اقبل بشروطها ونفذ ما تريد.

-أو اتركها للزمن، لاتدري ربما يكتب لكم الرجوع وييسر الله لكم الأسباب من عنده.

ربما لم أستطع أن أعطيك حل لمشكلتك.. لكن أحب أن أذكرك أن بعض المشاكل ليس لها حل. ليس كل ما نريده ندركه..

أعانك الله.

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم