رد: نداء الى رجل الرجال ومهره
ما شاء الله كبار .. ربي يحفظهم ويرزقج برهم ويعوضج فيهم يا رب.
هل كلهم ذكور؟
تريدين الصدق .. لا أميل إلى عودتكِ إلى بيتكِ .. لأنه في الواقع لا توجد طريقة عودة تحفظ كرامتكِ وكرامة والدكِ ما دام زوجكِ يرفض المبادرة.
وحقيقةً ما حدث (حكاية الخادمة وتطاول زوجكِ على والدكِ) حكاية كبيرة ولا ينفع معها تنازل من قِبَلِكم .. إلا أن يبادر زوجكِ بنفسه ليصلح الوضع.
وما دام هذا لن يحدث فلنركز على البدائل الأخرى.
البديل الأفضل والأكثر واقعية في رأيي أن تخرجي في بيت مستقل مع أبنائكِ.
أنتِ كبيرة كفاية لتتخذي قراركِ في هذا الشأن .. وأبناؤكِ كبار ما شاء الله وبالفعل يستحقون شيئاً من الخصوصية والراحة.
مسألة عتب والدكِ مقدور عليها بشيء من التفاهم والمناقشة وتوضيح أسبابكِ التي تدفعكِ لهذا القرار .. ليس بالضرورة أن تشتكي من حكاية التضييق والمشاكل والمشاحنات التي تحدث بينكِ وبين بعض أهلكِ .. ولكن تحدثي بشكل عام أن بيتاً مستقلاً لكِ ولأبنائكِ هو الأفضل خاصةً أنهم لم يعودوا أطفالاً.
عتب والدكِ متوقع ومفهوم بالطبع .. ولكن هذا لا يعني أنه سينظر لخروجكِ من بيته بشكل عصبي أو انفعالي أو كأنكِ ترتكبين جريمة .. وحتى لو حدث هذا فإصراركِ ـ بهدوء ولين ـ على قراركِ سيجعله ـ غالباً ـ يعيد النظر والتفكير في الموضوع.
أما كلام الناس .. فاعذريني هو أمر مضحك ولا يستحق أن أقف عنده بأي حال.
أما بخصوص الإيجار .. فالإيجارات متفاوتة يا منبع الأفراح .. فابحثي عن بيت إيجاره يتلاءم مع دخلكِ وتوكلي على الله.
وأذكر أنكِ قلتِ في موضوعكِ السابق أنكِ تنتظرين أن يتوظف ابنكِ ليساعدكِ في الإيجار .. فماذا حدث؟
وفي أسوأ الحالات يمكنكِ أن تطلبي مساعدة والدكِ حسب استطاعته.
نأتي إلى النقطة الأهم .. وهي مسألة تعليقكِ كل هذه السنوات!!!
حقيقةً لم أفهم سبب قبولكِ هذا الوضع كل تلك السنوات .. وأنت تدركين مساوئ زوجكِ تماماً وتدركين أنه لن ينصلح!!
كأنكِ قلتِ في موضعٍ ما أن أهلك يرفضون مبدأ الطلاق .. وأنكِ ترغبين في أن يتربى أبناؤكِ بين أم وأب.
وبعد 18 سنة يا منبع الأفراح أرى أنكِ بالفعل مطلقة مع وقف التنفيذ .... وأستغرب حقيقةً من رفض أهلكِ للطلاق .. وفي نفس الوقت قبولهم وسكوتهم على تعليقكِ كل هذه السنوات!!
أما أبناؤكِ .. فرغم عدم وقوع الطلاق .. فهم بالفعل لم يتربوا بين أم وأب!
وإن كنتِ تعتقدين أنكِ ـ بقبول وضعكِ الحالي ـ قد حميتيهم من آثار الطلاق السلبية .. فربما تكونين مخطئة.
فالزواج والأمومة والأبوة يا عزيزتي ليست مجرد اقتران اسمكِ باسم رجل ما في عقد رسمي.
سنة أو سنتين أو حتى بضع سنوات قليلة كانت كافية لتدركي أنكِ أخذتِ القرار الخطأ (قبول أن تكوني معلقة دون خطوة جادة لإنهاء هذه المهزلة) .... أما 18 سنة؟!! .. فلا أفهم فيمَ كنتِ تفكرين وما هي النتيجة التي كنتِ تأملين الوصول إليها؟
الخلاصة أن وضعكِ كمعلقة لا معنى له .. وما أراه أن تتخذي خطوة جادة وحازمة لإنهائه .. إما بطلب الطلاق أو بالخلع.
وليس بالضرورة أن يكون هذا بهدف الحصول على زوج آخر .. بل المهم هو أنتِ .. وأن تتحرري من علاقة ميتة لا معنى لها .. وليس فيها من معالم الزواج إلا ورقة تجمع اسمَيكما!
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.