منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الميل إلى استقلالية الزوجة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2016, 11:27 AM
  #2
فارس مكه
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 2,350
فارس مكه غير متصل  
رد: الميل إلى استقلالية الزوجة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Neat Man مشاهدة المشاركة
كلما كان المجتمع أكثر حرية وتحرراً من التقاليد كلما طغت القيمة الفردية والجنوح إلى الاستقلال لا التبعية، ففي الغرب مثلاً يدرك المتزوج أن الزوجة مستقلة 100% وليست تابعة، ومن هذا الادارك يكون توزيع الادوار بشكل عادل فيما بينهما، وإن كانت الطبيعة الذكورية لدى الرجل تحاول التمرد على ذلك في بعض الاحيان.
في العلاقة الزوجية تكون الزوجة تابعة للزوج، وهذا مشاهد في أغلب دول العالم الثالث من الصين شرقاً إلى تشيلي غرباً.
الغنى له دور كبير في استقلالية المرء وخاصة المرأة، ففي المجتمعات الفقيرة في دول العالم الثالث لاتفكر المرأة في مسألة الحق والمساحة الخاصة والاستقلالية بل مشغولة في تربية الاطفال وفي العمل للأسرة وخدمة الزوج الآمر والناهي، في حين أنه كلما جنحت المرأة إلى العمل وإلى الاستقلال المادي تصبح أكثر شراسة بشكل لاواعي أو واعي لطلب الاستقلالية، وبالتالي تضارب الأدوار بين الزوجين في عالم اعتاد أن يكون الرجل هو القائد والمرأة هي التابعة سواء كانت تبعية بشكل سلبي أو بشكل إيجابي.
في المجتمعات المتعلمة والتي تختلط في مجتمعات أخرى وتتعلم منها، وتطلع على وسائل الاعلام بكافة أصنافها تصبح المرأة فيها أكثر اطلاعاً على مسألة الحقوق وبالتالي المطالبة بها والجنوح إلى الاستقلالية.

إذاً ثلاثة عوامل هي الحرية الاجتماعية والغنى المادي والتعلم، طرق سريعة لأن تبحث المرأة عن استقلاليتها، وحريتها وذاتها، والميل هذا في مجتمعات تقليدية كمجتمعات العالم الثالث يحدث خللاً وشرخاً في طبيعة العلاقة الزوجية، من خلال مظاهر كثيرة، مثل الصراع بين الزوجين، المطالبة بالحقوق المختلفة أو المستجدة، الرغبة في الخروج مع الاصدقاء، اهمال المنزل، جعل الحياة الزوجية ثانوية إلخ..، وحين يطالب الزوج الزوجة بأن تكف عن تلك الأمور، فإن الزوجة تشعر بأن حريتها واستقلاليتها قد خُرقت وانتهكت من قبل هذا الزوج، فتلقائياً تحدث المشاكل ويؤدي بالنهاية إلى الطلاق أو الطلاق العاطفي، وهذا مايفسر انتشار ظاهرة الطلاق في تلك المجتمعات التي تحاول الانعتاق من التقليدية والمطالبة بالحقوق، وهذا مايسبب ارتباكاً في طبيعة العلاقة الزوجية، كون المجتمع أو الخلفية الثقافية الضاربة في أعماق التاريخ نشأت وفق علاقة التابع والمتبوع بين الزوجين، ثم استجد أمر جديد بحكم الغنى والانفتاح والتحرر النسبي.

هذه محاولة لتفسير أسباب الصراع الزوجي في مجتمعاتنا، ولايجي أحد مدرعم ويفكر أني مع أو ضد، هنا أفسر فقط.
قوامة الزوج على الزوجة هي غريزة فطرية و اجتماعية و دينية

ومسألة بحث الزوجة عن استقلالها في مجتمعاتنا يكون غالبا بسبب ظلم الزوج او التحرر الفكري

وأنا كالرجل يؤذيني جداً استقلال زوجتي عني سواء الاستقلال المادي او المعنوي

لانه يقضي على دوري نهائيا في حياتها و اصبح صفر على الشمال
رد مع اقتباس