اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرف ذهبي
حقيقة أنا اتفق مع العضوة pink book أن ليس بالضرورة استمراية الحياة الزوجية تعني نجاحها أو نسب الطلاق إذا كانت منخفضة تعني نجاح الحياة الاجتماعية في مجتمع معين
الصراح بين المرأة والرجل تقريبا بدأ في أربعينات القرن 21 وسبب الصراع او لنقول صحوة المرأة ناتجة عن عدة عوامل أهمها التعليم فنادرا نرى مناضلة لحقوقها مستوى تعليمها متدني أيضا العولمة من أهم الأسباب لصحوة المرأة عندما أصبح العالم قرية واحدة وأصبحت النسوة ترى أوضاع النساء في الدول الأخرى وكيف أن النساء لسن في قالب واحد
حقيقة الأمر معقد جدا وهنا في المنتدى لا أستطيع شرح وتفصيل كل شيء لأنه سيتعرض للحذف
ولكن عدة أمور ساعدت على خضوع المرأة وضعفها في أغلب المجتمعات ومن ضمنها ماذكرت أخي في بداية موضوعك الحياة المادية وأيضا رؤى مجتمعية تقدرس القوة الجسدية والتي بالطبع في صالح الرجل وأيضا النصوص الدينية تؤيد ذلك وغالبا النصوص الدينية تحدد قالب للمرأة من التبعية والضعف
مازال الصراع قائم حتى في الدول المتقدمة ولكن لو لا مناضلة النساء واستمرايتهم لما أخذوا بعض حقوقهم وبقي الكثير منها بالطبع
أما بالنسبة لمجتمعنا أظن أنه في فترة المخاض وأظن أنه مخاض متعسر قليلا ونحتاج سنوات طويلة من النضال لأخد بعض الحقوق
شكرا لك وكالعادة متميز جدا في مواضيعك
|
مرحباً بك، وشكراً لك أنت على إضافتك الجميلة والمثرية، وحديثك يستحق أن أخذه نقطة نقطة
أولاً/ بالتأكيد استمرارية الحياة الزوجية لاتعني نجاحها مطلقاً، فالكثيرون يتنازلون لأسباب مختلفة من أجل أن يسير المركب كما يقال، وفي المجتمعات التي يكون فيها تابعاً ومتبوعاً، كما هو الحال في مجتمعنا قبل عقود قليلة، أو كما هو الحال في كثير من دول العالم الثالث حيث لاتفكر الزوجة نهائياً بموضوع الحقوق، فهي تلقائياً تعرف دورها، غالباً يكون في الزراعة أو الرعي والعناية بالاطفال واعداد الغذاء لبيتها، ولايوجد هناك متطلبات أو نزعة للخروج من عباءة الرجل، ومع ذلك هي سعيدة، ومتقبلة واقعها، ولا تفكر نهائياً بأن يفترض أن تتخذ مسار آخر في طبيعة العلاقة الزوجية.
نعم صحيح، الصراع ابتدى من تلك الفترة تقريباً، وكان في أوجه في الستينات الميلادية حيث ثورة النساء، إذ أصبحن الامريكيات يعشن مع الرجال في عمارة واحدة بعدما كنّ يستقلن في مبنى واحد، بل ولازال الصراع محتدم، ولازالت المرأة تشعر أن الرجل ينظر إليها كمخلوق أقل حتى في تلك المجتمعات، وماحديث ترامب قبل الانتخابات الامريكية عن النساء والتقليل منهن إلا دليلٌ على ذلك، وهناك الكثير من السيدات تحمسن كثيراً لتكسب كلنتون الانتخابات كونها تمثل السيدات ولعلها تكون أكثر تفاهماً لمطالبهن، بل ويعد انتصاراً للنساء، نعم العوامل التي ذكرتيها صحيحة مثل العولمة ونزعة المرأة ورغبتها بالعيش مثل غيرها من السيدات، كما أن عدوى الحقوق والنسوية لها دور، كما أن العوامل التي ذكرتيها والتي ساعدت على خضوع المرأة هي شيء صحيح لاينكر خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الديني وتعزيز النصوص الدينية لدور الرجل، الذي قد يستخدمها في زيادة التسلط على المرأة.
ربما لدينا المرأة تعيش حالة مخاض، وأين ستتجه هذه الحالة!؟ وهل ستستمر!؟ الله أعلم، وهذه الضبابية في التحول والانفصام هو سبب مايجري من مشاكل، لأن الانتقال السريع من مرحلة التبعية إلا الاستقلالية لابد أن يسبب هزات عنيفة في طبيعة العلاقة.