أحيي زوجك على استقلاليه وعدم رضوخه لوالدته التي لاتتصور حجم سلبية زواج ولدها من إمرأة لايريدها، وكم يحزنني من يتزوج هذه أو تلك علشان ضغط أهله أو رضى أمه.

شوفي أذكر لما كنت في المراهقة كانت فيه قريبة تعجبني كثير ووجدت ذاتي بها، لأننا كنا نختلط ونلعب جميعاً منذ أيام الطفولة، وكانت في نظري جميلة ووفق ما أهواه، لكنها تزوجت الله يوفقها، لو قلتي لي اخطب هذه البنت وهي غير متزوجة مثلاً لذهبت مباشرة وخطبتها لأن قلبي ونفسي ارتاحوا لها كثيراً، أما الآن بنت آل فلان حلوة وخلوقة وووو ، صعب جداً أن أتخيل أنها ستدخل قلبي، لأنه مجرد وصف، وحتى من يصفها ربما يصفها من وجهة نظره الشكلي والشعور والجمالي لها، وأنا قد لاتناسبني، كثير من الناس يقولون هذه جميلة فأراها عادية، ويقولون هذه عادية وأراها جميلة، وقد نتوافق جميعاً في تحديد ذلك، هذا إذا افترضنا الآن أن معيار الاختيار هو الجمال، الفكرة هي أنه التوافق والاحساس الشعوري وأن هذه مايخفق لها قلبي كما ذكرت مسك.

مسألة النظرة الشرعية أنا لدي موقف منها، النظرة الشرعية أصلاً غير كافية للحكم على الطرف الأخر ومدى مناسبته، والمرء أثناء النظرة شاء أم لم يشأ تحت ضغوطات مختلفة، ويصعب مهما كان الحكم، وحتى لو افترضنا أنها تمت النظرة الشرعية ولم تعجبني، ثم تنقلت من بيت إلى بيت حتى أجد تلك البنت! إلى متى! إلى مالا نهاية!؟

صدقيني الجميع يتمنى بنت بمواصفات شكلية ودراسية واخلاقية وعلمية ودينية معينة وغير ذلك من مميزات، لكن ليس هناك أصدق من أن يرى المرأة التي تناسبه ويشعر بذاته معها وأنها قبلته في الحياة الزوجية وتزول كل تلك الاشتراطات أو يخف معيارها وأهميتها.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..