اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة × الرسمي ×
مرحباً أختي
الصداقة القوية المتينة لا تدوم لسنوات طويلة إلا بسبب أن أحدهما يقدم تنازلات للآخر حتى لو لم يشعر الطرف الآخر بذلك
المسألة ليست قوة وتحدي ومين فينا يقدر يجعل الآخر يرضخ
وليست المسألة كرامتي وإحساسي وكبريائي
بل المسألة المعدن الأصيل وتقدير معنا الصداقة
لذلك ..
أقترح عليكِ أن تتصلي عليها من باب السؤال ومعرفة الحال والإطمئنان ثم تذكري أن المعزة التي بينكما هي من جعلتك تتصلين وتتواصلين بغض النظر عن من يبدء الأول أو من أخطاء أو من سيعتذر ثم أختمي مكالمتك بتمني أن يستمر التواصل بينكما والمحبة والصداقة .
بعد ذلك .. إن لم تتواصل معك أو أساءت لكِ في الكلام أو أي أمر لم يعجبك .. فأعرفي وقتها أنها لا تستاهل أن تسميها صديقة مقربة .. بل مجرد إمرأة كل ما بينك وبينها إذا رأيتيها في مكان أن يكون السلام وفقط
بارك الله فيك
|
أهلاً أخي الفاضل ..
أعترف أنني بكيت بعد قراءة ردّك.
صدقني المسألة عندي ليست بهذه الصورة ، بل أشعر أنّ مفهوم الكرامة لدى الكثير من الناس يحتاج تصويب ، وكم ضاع الكثير من الحب بسبب كرامتي لاتسمح لي .!
لم أحب يوماً أن أجعل أحد يعتذر مني ، بل بطبيعتي أحب انهاء كل الخلافات وسوء الفهم بصورة سريعة مع كل الناس ، وليس هذا لأنني أفضل ،بل لأن طبيعتي هكذا اكره الزعل والهجر ، وهناك من يتعامل مع هذه الطبيعة بصورة سلبية.
أنا التمس العذر لها كثيراً ؛ لأنها وحيدة والديها ، وهي ابنتهم المدلّلة جداً ، اعتادت أن تزعل على أهلها فيقدمون الغالي والنفيس من أجل ارضائها ، ولأنها تربّت على أن كل شيء يأتي إليها ، أصبحت تتعامل مع الكل بهذه الطريقة .
والكلام السابق وجهته لها قبل أن يحدث أي خلاف ، وقلت لها هناك في الحياة تنازلات كثيرة يجب أن نقدّمها ، على الأقل لمن نحب ، وقلت لها : إذا تحمّلنا طباعك باسم الصداقة ، فلن تجدي زوج في المستقبل يتحمّل أن يأتي إليك في كل مرة يطلب ارضاءك حتى وان لم يكن مخطئاً.
ووالله ليس لدي مشكلة أن أقوم بالإتصال بها الآن ، واخبارها بشوقي إليها ، ولكن تبعات الإتصال أعرفها ، ولاأعني أنها ستصدني ، بل أنا متأكدة أنني لو اتصلت ستخبرني بشوقها إلي ، وهي تسأل الصديقات عني وتعرف أخباري لكنها تريدني أنا اتصل ولاإشكال ، الإشكال في أنني أنا أحق بالإتصال ليس لشيء سوى للظروف التي مررت بها من وفاة وغيره .
ألا يوجد شيء جميل بيننا يجعلها على الأقل تقوم بواجبهها اتجاهي ، أقسم بربي لو أنها مرّت بما مررت به من ظروف لوقفت الى جانبها وماتركتها مهما كان بيننا من خلاف.
سأتصل وسيصبح منوال في كل مرة اما اتصل وأبادر والاّ نالتني قطيعتها ، ربّما تقول :هي صديقتك وهذا طبعها تحملي كما تحملتيها السنوات الماضية ، صدقني لاأعلم لكن أشعر أن صبري نفذ ولم يعد في وسع قلبي أن يتحمّل كل هذا ، ماشأننا بعلاقات تزيد أوجاعنا ؟
أشعر أنني بدأت أفضفض بعد قراءة ردّك ، وكأنك استخرجت مافي نفسي .
ردّك أبكاني ، اعترف أنني افتقدها رغم كل هذا اللؤم منها ، وأرجو أن يصلح الله الأحوال.
شكراً لك على اقتراحك ووقتك الذي منحتني اياه ، رفع الله قدرك وأكرمك.