انا من المملكة المغربية .

الظلم موجود في كل مكان يا ياسمينة ، اوافقك الرأي في اهمية الزوج و دوره الكبير في الحفاظ على زوجته ، لكن الصورة لا تكتمل ان كان قلب الانسان خاليا من الله .
فمثلا انا ، في فترة زواجي لم اضع يوما خاتم الزواج لانني لا احب الاكسسوارت و الذهب عموما ، حتى حين خروجي من المنزل و لم اتعرض يوما لاية مضايقة او معاكسة او ما شابه - اللهم لك الحمد -
فمطمع الرجال يكون بسبب الباب المفتوح من قبل المرأة ....
حتى العلكة تلعب دورا سلبيا ان اكلتها الانثى خارجا ، فتجنبها يحفظ الهيبة و الجدية كصورة اولى و انطباع اولي يتلقاه كل رجل اجنبي غريب!
المسألة تحتاج الى قناعة و تطبيق لكلام الله و ليس بالضرورة لرجل ، فكم من سيدة لم يرزقها الله زوجا و عاشت عفيفة و حيدة طاهرة ، و كم من سيدة ترملت في سن مبكرة و كافحت في هذه الحياة وحدها دونما ان تتعرض لاي مكروه فقط لانها اتقت الله و جعل لها مخرجا و تولاها بحفظه الذي لا يقارن بحفظ بشر ....
عموما ، انت الان زوجة رجل ، اسأل الله ان يبارك لك فيه و ان يصلحه لك و يوفقه للعدل بينكما ...
لاحظت اختي الكريمة بعضا من تركيزك و التفاتك الشديد لزوجته الاولى التي لا تعلم عن وجودك اساسا ....
تلك المقارنات التي تشعل نار الحرقة في قلبك ....
اقول لك تعليقا على هذا ... فبما انك اخترت هذه الحياة ، و وافقت على هذه الشروط ، وجب عليك الصبر حتى الفرج ، فإن كان زوجك طيبا خلوقا حسن العشرة ولو قل تواجده ، اصبري عليه و احتسبي و اشغلي نفسك في دراسة او حفظ قران او الاستماع لدروس دينية تجبر كسرك و تقوي ايمانك و تغذي صبرك ...
كنت اعيش مع والد اطفالي في معاناة بخصوص الغياب الدائم عن البيت ، حتى انني خرجت و لم اعرف حياة الازواج الطبيعية و الله يشهد صدق قولي ...
لكنني تحملت ذلك الجانب ، علما انني لم اكن اعرف شيئا فيما يتعلق بفوضوية نظامه الصعبة شيئا من قبل ، ولو اقتصرت سلبيته على هذه النقطة ، لأكملت المسيرة دونما شك ، لكن مصابي و لله الحمد كان اكبر و اعظم .. و هو خير و فضل من الله

__________________
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم