شكراً للجميع على مداخلاتهم..

أعتقد أن أكبر معيار نستطيع أن نقيس فيه شخصية المرء الحقيقية هي حينما يكون له سلطة على من هو تحته، سواء كانوا عمال أو أطفال أو أشخاص، فالأخلاقيات وطريقة التعامل هي اللي تبين شخصيته.
لذلك حينما يكون المرء ذوق وأخلاق في تعامله مع كائناً من كان فإننا لايمكن أن نحكم ونقيس أخلاقه أو شخصيته،
يتذمر المرء كثيراً حين يعتاد على شخص معين، إذ أن إيطالة المعاشرة والقرب والعيش مع بعض تجعل النفس يتسرب إليها الملل، وإذا كان الإنسان يظهر أجمل ماعنده في بداية أي علاقة أو تعارف أو زواج أو صداقة، وهي التي تجعل الأخرين يحبونه، فإن الأيام والتجارب تؤكد وتبين الحقيقة المخفية للشخصية، القليل تستمر شخصيتهم كما عرفناها أول مرة، والكثيرون تتبين لنا مع الاحتكاك الطويل، وفي المواقف الصغيرة أو الخلافات اليسيرة التي لو حدثت في البداية لتم تفهمها أو احتوائها أو اعطائها الكثير من العذر، لكن في خضم الحياة وتعمقها بين الطرفين يظهر صدق وكذب تلك الشخصية من خلال تضخيم السلوك الصادر من الطرف الأخر ثم رد فعل معاكس من قبل الشخص، وهذا الفعل المعاكس العنيف والقوي هو يعطينا التفسير الحقيقي لشخصية المرء وطبعه، لأن رد فعله المبالغ به هو مايكشف لنا عن الطبع المتغلغل فيه، والله أعلم وأحكم.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..