المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الرجال

ابنتي الكريمة :
تعريف الملل: هو فقدان الإنسان الحافز على القيام بأي عمل يسعده أداءه لإشباع حاجة بدنية أو نفسية له.
ينشأ بداية من استيعاب عقل الإنسان لكل ما في محيطه من علاقات وشخصيات وتواصل معهم بدون أن يطرأ أي جديد على حياته وتكرار هذا بما يسمى بالروتين فيدور الإنسان خلال ال24 ساعة بنفس الأنماط السلوكية مع نفسه ومع من حوله بتكارار رتيب فيستوعب العقل كل ذلك ويأتيه ضغط مؤلم لأنه استوعب في البداية ويتم الإعداة عليه كل يوم وللتوضيح مثل من يردد على مسمعك لقب تكرهينه وهو يمزح فتضحكين في البداية ثم تملين ثم تغضبين ثم تثورين لأن عقلك استوعب في المرات الأولى ثم مل بعد أن فهم وهكذا.
أسبابه:
عندما ترسمين لنفسك هدف معين يأتي كحدث متوقع الحدوث كالزواج أو الوظيفة أو غيرها من الأهداف ويرتبط هذا الهدف بزمن معين متوقع والانتقال من حال إلى حال ثم لحكمة من الله يتأخر هذا الحدث المتوقع ويستوعب عقلك كل الكلام والأفكار التي تدور حوله ولا يحدث جديد هنا يحدث للعقل ضغط من تكارا ما تنقله له حواسك من الأنماط السلوكية اليومية المتكررة وهو ما يسمى الملل الذي يفقدنا لذة الأعمال والأحداث اليومية فانتظارك للزواج في سن معين وترتيبك في ذهنك للأحداث التي تترتب عليه وما بعده ولم يحصل مثال واضح.
درجاته:
يتدرج الملل من البسيط إلى الشديد المؤدي لأمراض نفسية شديدة وذلك بحسب عدة عوامل منها قوة وضعف الذكاء فضعيف الذكاء يصارع لفهم الأحداث اليومية ولا يحتاج معالج التفكير عنده لجهد كبير ليستوعب كل شيء بينما الذكي جداً يستوعب كل شيء بسرعة ويتجاوز الأنماط السلوكية اليومية لصاحبه ولمن حوله لذلك نجد ضعيف الذكاء سريع النوم صعب الاستيعاب عند الاستيقاظ بينما الذكي جداً صعب الاستسلام للنوم سريع الاستيعاب عند الاستيقاظ ومنها تنوع وتجدد الأنشطة التي يقوم بها ومنها تجدد العلاقات وتوالي الأحداث المثيرة في الحياة.
علاج الملل:
يبدأ العلاج بإذن الله بالتأدب مع الله في الحمد له على ما تيسر للإنسان من النعم من العقل والدين والستر وأمن والصحة وغيرها ثم البحث عن النفع لمن حوله وصلة الرحم وتحفيز القدارات بإشباع الهوايات والانتشار النفعي حسب الإمكانات والمحافظة على نظام يومي مما يحرك التفكير والتواصل مع صديقات في ذلك كمتابعة مسابقات ذهنية أو دروس علمية عبر الفضائيات أو مواقع النت المفيدة وتجاوز الأهداف البسيطة واليقين بأن ما توفر من النعم فيه خير كثير وما زاد فهو من النعم التي نرجوها من اله ولا نوقف سعادتنا في حياتنا على الحصول عليها .