منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حقيقة المسلسلات
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2017, 12:10 AM
  #1
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
حقيقة المسلسلات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

عرفت التفاز عام 1386 هجرية المقابل لعامي 1965و66ميلادية. أي التي دخل في السعودية بصفة رسمية ولأن والدي رحمه الله كان من العقيلات وهم العاملون في تجارة الإبل من القصيم (بريدة) ودول العراق والشام والأردن وفلسطين ومصر ودول الخليج وقد سبق وأن شاهد السينما في مصر وسمع الإذاعة فيها وفي الشام قبل وجودها في السعودية ونشأت في مكتبته التي تربينا فيها فقد كان بائع كتب آخر حياته.
اشترى والدي التلفاز رغم الغضب المجتمعي آنذاك لقناعاته الوعية وأفقه البعيد رحمه الله.
حرصنا على متابعة ما يبثه التلفاز والحرص على كل معلومة ومعرفة تصدر عنه وتعلق أخي بالتلفاز فقد كان كوميدياً من طفولته وخياله واسع واتقن كل ما يخص الفن بالمدرسة ثم التحق بالتلفاز متعاوناً ثم في المسرح وغيرها مما هو متاح.
وكان يشرح لنا كل ما يخص الأفلام والمسلسلات التلفازية.
من فريق عمل وانتاج وتمثيل وكانت آنذاك غالبها مصرية وأجنبية.
وكان يحرص على شرح رؤية المخرج للفيلم أو المسلسل.
بعد هذه المقدمة الأسرية التاريخية.
ندخل للمسلسلات.
تدور المسلسلات على الإبهار ومحاكاة الواقع على عدة محاور.
كاتب يتخيل قصة أو عدة قصص متداخلة لمجموعة أشخاص.
منتج لديه المال لينفقه على العاملين والممثلين والممثلات والمعدات بهدف الكسب حقيقة والفن ظاهرياً.
مخرج يتولى الإدارة الفنية وتحته طواقم فنية وإدارية ومالية.
منثلون وممثلات لديهم الرغبة في التمثيل والظهور والشهرة.
مسؤول محطة تلفازية رسمية أو خاصة يشتري أو يجيز هذا العمل أولا.
يتم تجهيز الموضوع. بين منتج أو أكثر مع مخرج ويتم التداول واختيار الممثلين والممثلات بدرجاتهم من البطولة إلى الثانوية إلى الكومبارس.
من هنا تأتي وظيفة ما يسمى بشريط العاملين ( الريجسيير ) وهو مسؤول التواصل مع الفنانيين والفننانات للمشاركة بالعمل الفني من فيلم أو مسلسل. ويتم استئجار الاستوديو والأماكن الخارجية ويتم التصوير. ثم العرض الأول للنقاد والمسؤولين ثم للجمهور عبر الصالات والشاشات الصغيرة. وهكذا يتم قطف الثمرة من كل جانب فيزداد المنتج مال والممثلين والممثلات شهرة وترتفع أجورهم.
هذه الصورة المثالية هي ما يتشدق به منظروا الفن ومسوقوه.
وبالصورة الخلفية يتم السيطرة من قبل المنتج والمخرج والريجسيير على المشاركين في الفيلم وخاصة الممثلات ومن ذلك نلاحظ انتشار صاروخي لممثلة قبيحة الوجه بمجرد تنازلها الجسدي لتسبق الجميلات المتحفظات كما يسمونهم.
ومن هنا يتم تنازل الممثلات والتنافس في هذه التنازلات للحصول على الأدوار الأفضل
ثم التزين والمكياج والمحافظة على الأجسام والوجه والتشبب أي الحرص على الظهور بمظهر الشباب وإنفاق الأموال الطائلة على ذلك ثم تتقدم الممثلة من فتاة مراهقة إلى شابة لعوب مدللة إلى أخت إلى أم صغيرة إلى أم كبيرة إلى جدة تتسول اأدوار لتجد ما تقتات به حيث أهملها الجميع لوجود أصغر وأشب وأجمل منها.
وبالمقابل ننتقل إلى بيوت هؤلاء الممثلين والممثلات فنجن حفلات الزنا والشرب والمخدرات والحشيش بمسميات واقية وخيانات متعددة وطلاقات متكررة ودعاوى وأعمال عكس المثالية التي يمثلونها في الشاشات الصغيرة والكبيرة وكأنهم يعوضون النقص من واقعهم في التمثيل وتتبع الأجيال والديها من أبناء وبنات الممثلين والممثلات وقد يكون الأب مخرج أفلام ابنته وينصحها بالتفاني بالتمثيل ولو كان المشهد ساخناً.
والصورة الجميلة تظهر في المقابلات التلفازية مع أهل الفن من أهل الإعلام بمقابل دعوتهم لحفلاتهم وغيرها من المنافع المتابدلة.
ومن الصور الداخلية التكتلات وتسمى الرباطيات وهي مجموعة تدور على منتج أو مخرج من فنانيين وفنانات وصحفيين وصحفيات وإعلاميين وإعلاميات ينفعون بعضهم ويدورون على مصالحهم ضد الآخرين.
ويتشدق الإعلاميون بالمثالية عند أهل الفن في الوقت الذي تعج به وسائل التواصل والمحاكم والتراشقات بحقيقة أهل الفن وفضائحهم.
ولتتضح الصورةأكثر أنظروا مذكرات التائبين والتائبات من الفن وماكانوا يمارسون قبل التوبة.
بقي أن نقول أن التقنية من أجهزة صوت وصورةتتدخل في نقل الأصوات والصور من واقعها إلى ما نراه والتطبيل والنفاق يجعل كل إنسان بصوت حسن.
من هنا اتوجه ليناتي وأخواتي الكريمات بأن لا ينخدعن بالمثالية الزائفة في الشاشة الصغيرة والكبيرةعن حياة الممثلات فالواقع أشبه بسوق الجواري الجائر.
والأمثلة على تناقض الواقع الفني عما يظهر في الشاشات كثير جداً.
ولا حاجة للإطالة فيه.
والنتيجة
التي يرددها كل أهل الفن
( الفن ما يوكلش عيش).
وليس الهدف العيش فقط
ولكن الهدف حفظ الأمانة التي أودعها الله عندها لنحقق فيها الأمانة التي كلفنا بها.
تلميحة.
1- التلفاز بطيء التأثير ولكنه قوي التأثير ويخلق الصور النمطية لكل الشخصيات.
2- يقول أخي الكمرا تسحر من يقع تحتها أي يدمن البحث عنها إذا أظهرته الكمرا في الشاشة عدة مرات. وقد رأيت هذا في عقلاء من القول وعلماء بمختلف الفنون فأرخصوا أنفسهم مقابل استمرار الظهور.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


رد مع اقتباس