السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
" ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ منَ الكذبِ ولقد كانَ الرَّجلُ يحدِّثُ عندَ النَّبيِّ ﷺ بالكذبةِ فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ منها توبةً "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1973 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
https://safeshare.tv/x/bL3XfpnhDbQ
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث :🌼🍃
الكذِبُ مِن الأخلاقِ المذمومَةِ، وهو مِن صِفاتِ المنافقين؛ ولذلك حذَّر منه النَّبيُّ ﷺ تحذيرًا شديدًا وكان يُبغِضُه بغضًا شديدًا أيضًا، كما تقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها في هذا الحديثِ: "كان الكذِبُ مِن أكثَرِ ما يَكرَهُه النَّبيُّ ﷺ في الإنسانِ، والكذِبُ هو قَلبُ الحَقائقِ والإخبارُ عنها بخِلافِ الواقِعِ.
قالتْ رضِيَ اللهُ عنها: "ولقد كان الرَّجلُ يُحدِّثُ"، أي: يتَكلَّمُ، "عند النَّبيِّ ﷺ بالكَذْبَةِ"، أي: بكلامٍ فيه كذِبٌ، "فما يَزالُ في نَفسِه"، أي: يكونُ في قلبِ النَّبيِّ ﷺ ونفسِه مِن هذا الرَّجلِ شيءٌ، "حتَّى يعلَمَ النَّبيُّ ﷺ أن الرَّجلَ "قد أحدَث منها تَوبَةً" أي: تاب مِن كذِبِه هذا، ولن يعودَ إليه مرَّةً أخرى، وفي الصَّحيحينِ عن النبيِّ ﷺ أنَّه جعَل الكذِبَ مِن صِفاتِ المنافِقين فقال: "آيةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ"؛ فيَنبغي للمسلم أنْ يبتعِدَ عن هذه الصفة الذميمة.