السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ اللهَ جزَّأ القرآنَ ثلاثةَ أجزاءٍ . فجعل قلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ جُزءًا من أجزاء القرآنِ )
الراوي: أبو الدرداء المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 811 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://safeshare.tv/x/ss58e15af1202b1
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :🌸🍃
قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ؛ فهو حبْلُ اللهِ المتِين، وفيهِ طُمَأنينَةُ النَّفسِ، وعِظَمُ الأَجْرِ، ولِسُورةِ الإخلاصِ خصوصًا فضلٌ عظيمٌ. وفي هذا الحديثِ يقول النبي ﷺ "إنَّ اللهِ جَزَّأَ القرآنَ ثلاثةَ أجزاءٍ، فَجَعَلَ (قُلْ هو اللهُ أَحَدٌ) جُزءًا من أجزاءِ القرآنِ"؛ وذلك لأنَّها اشتملتْ على اسمَينِ من أسماءِ اللهِ تعالى، مُتَضَمِّنَيْنِ كُلَّ أوصافِ الكمالِ، ولم يُوجَدَا في غيرِها من سُوَرِ القُرآنِ، وهما: الأَحَدُ، والصَّمَدُ؛ فإنَّهما يَدُلَّانِ على ذَاتِ اللهِ الموصوفةِ بجميعِ أوصافِ الكمالِ، وبيانُ ذلك: أنَّ الأَحَدَ يُشْعِرُ بِوُجودِهِ الخاصِّ، الَّذي لا يُشارِكُهُ فيه أَحَدٌ غيرُهُ، والصَّمَدَ يُشْعِرُ بجميعِ أوصافِ الكمالِ؛ لأنَّهُ الَّذي بَلَغَ سُؤْدُدُه إلى مُنتهَى الرِّفْعةِ والكمالِ، والَّذي يَحْتَاجُ إليه جميعُ الخَلائقِ، وهو لا يَحْتَاجُ إلى أَحَدٍ سبحانه.
وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ سورةِ الإخلاصِ وفيه سَعَةُ عظيمُ فَضلِ اللهِ تعالى على عِبادِهِ، بأنْ جَعَلَ قِراءةَ سورةٍ قصيرةٍ تَعْدِلُ ثُلُثَ القرآنِ. .