أخي أنس الكريم
أولا يجب الاتفاق بينكما كيف تضبطوا أمور بنتكم معا وكيف يعطي كل واحد منكم للثاني حق التأديب واذا كان في خطأ من أحد الشريكين في التأديب يتناقشا به بعيدا عن الأطفال. فلو كانت هذه الجذور موجودة لما صارت بداية المشكلة.
الأمر الثاني بعد حدوث المشكلة كنت منتظر منها أنها هي تأتي تعترف بخطأها وحسب سرد للقصة واضح انه الزوجة تأدب البنت على شيء خطأ صدر من البنت بأسلوب خاطئ فتأتي أنت وبأسلوب خاطئ تحاول تصحيح خطأ الأم. فهنا أثر أسلوبك بالبنت أولا وهو أنها ستستمر بمعاودة خطأها لانها تعلم انك ستدافع عنها أمام تأديب الأم. وسيكون تشويش في ذهن الأم انك لست تسمح لها بتأديب البنت بسبب تدليلك لها بالرغم من أن تأديبها خطأ.
الأمر الثالث الذي يعود بالخطأ منك أخي انك في اليوم التالي تهربت بذهابك للعمل بدل الجلوس على طاولة الحوار مع زوجتك بالرغم من انك انت لازم تبادر بالمصالحة والتوضيح لأنك انت من أخطأت في حق الأم أما بنتها. وبالتالي عند خروجك من البيت لم تعطي لها الفرصة أنها تحاول تصحح خطأها لو كان موجود اصلا لأنك انت ما عدت موجود.
الأمر الرابع أعتقد أنها بسؤالها عن مكان تواجدك خلاه ما تقدر تبقى بالبيت لأنك بنظرها انت لجأت لمنفس وهو مكان العمل وهي بالمقابل تريد أن تلجأ لمنفس فاختارت بيت أهلها.
الأمر الخامس بخصوص الخروج بغير اذنك أرى التناقض! كيف قالت لك أنها ستخرج وانت تقول خرجت بغير اذنك؟ فإذا كان جوابك أنها ما خبرتك مكان تواجدها فهذا لأنك لم تسألها إلى أين هي ذاهبة!.
المؤكد في الأمر أنها تريد منفس هي أنها لم تجمع اغراضها واغراض بنتها هي فقط أرادت أن تبتعد عن أجواء المنزل لتفادي أي مشكلة بالضبط مثل ما فعلت انت. فكيف لا تعطيها الحق بذلك وتعطيه فقط لنفسك.
المر السادس التخانق الدائم هو شي طبيعي اذا كان في اختلاف بس المهم كلاكم تجلسوا على طاولة الحوار وتبينوا مضايقاتكم من الطرف الآخر فتتقلص مشكلاتكم شيئا فشيئا لأنه الحمد لله الحب من الطرفين موجود وهو أهم رابط ومصدر للحلول ومن ثم بنتكم لازم تأمنولها جو خالي من المشاكل الزوجية لكي تعيش بسلام وأمان.
من الخطأ زيادة البعد أكثر ومن الجميل انك انت تبادر أخي خلي الزوجة تشعر بالأمان في بيتك وبعد ما تروح انت تجيبها اجلسوا وحلوا مشكلتكم بهدوء وسلام. وعامل زوجتك كأنها بنتك الأولى فبتصير تتفادى يحدث أي مشكلة كما لم تحتمل أن يصرخ أحد على بنتك.
وإن شاء الله كل شي بصير مثل ما بتحب بس بالرواق والهدوء أخي.* الله يهدي بالكم وبال الجميع.