تسرعت جدا و اهنتها جدا و هذا سبب موافقتها بالشروط التي ذكرت..

انا كإمرأة لو قال لي زوجي هذا الكلام بأنه يريد اولاد كثير و بأنه سيتزوج علي ان لم انجب له انا لفهمت كلامه كالتالي.. (اريدكِ للتفريخ فقط و ليس لي اي اهتمام بكِ شخصيا) ..
هذه الرسالة التي وصلت لزوجتك بكل وضوح..
و لهذا ردت هي بانكسار دارته بكبرياءها: انني لا اهتم بك فلتتزوج من شئت من النساء و لكنني كما تريديني مجرد وعاء لحمل اولادك فأنا اريدك مجرد بنك لاحتياجاتي..

أتظن يا سيدي الكريم انك بزواجك من أخرى ستظل علاقتك بالأولى كما هي؟
و هل تظن انك ستعيش منعما بين بيتين و زوجتين و ليلة عند هذه و ليلة عند الاخرى؟

الخلل ليس بزوجتك بقدر ما هو فيك انت ..
كلنا كنساء قلنا هذا الكلام عندما كنا شبابا بأول زواجنا .. لا نريد اكثر من طفل او طفلين خوفا على اجسامنا من الترهل و على صحتنا من الفناء ، و كلنا كنا منبهرين بالانظمة الغربية و نمط الحياة الغربي (زوج و زوجة و ولد او اثنين و الحياة بمبي) و لكن، هل صمدنا امام رغباتنا كنساء في الامومة؟
و ان فعلنا فهل صمدنا امام ضغوطات المجتمع (ليش ما حملتي؟ ولدك كبر جيبيله اخ ...الخ)
و ان فعلنا فهل صمدنا امام قدر الله الاسبق من قراراتنا و تخطيطنا؟

اشعرها انك تحبها كيفما كانت و بأطفال او بدونهم .. اشعرها انها رأس المال و شمعة البيت.. و سترى بأم عينك انها من ستحرص على ارضاءك ..

الزوجة تخاف من الغدر .. و زوجتك استشفت هذا بل انك صرحت لها به (ستتزوج من اخرى) .. هنا موقفها هو كالتالي: اللي هذا اوله ينعاف تاليه .. يعني انت ما كملت سنتين زواج و انت تلوح بالكرت الاصفر اللي بيدك .. تنذرها بزواجك من ثانية .. اذا هذا من اول الزواج و تتحجج بكثرة الاولاد وش بيكون تاليه اذا جابت لك العدد اللي تبيه و كمان تزوجت عليها؟ يعني استهلاك بدون صيانة الله يسامحك؟

من بساطتها زوجتك ما قدرت وضعك المادي زين (تحسبها شروط تعجيزية) و من طيبها امك استنكرت عليك و لا رضت عليها ..

راجع نفسك و تأسف من زوجتك و طيب خاطرها و اصرف نظرك عن الزواج من ثانية و نصيحة لا تحجج بحبك لكثرة الذرية لأن هالتبرير يزيد الفجوة و ما يصغرها و يحسس الزوجة انها ولا شي في قلب زوجها و كل همه العيال ..