أرسلت لي هذه الرسالة:

انت لما تعطي عيالك حقوقهم وتامن مطالبهم من سكن ونفقه وتعليم وماتحوجهم لاحد بكذا تفرض احترامك عالكل ...عيالك وعلى اللي حواليهم
وماتنذكر بالشين بالعكس يقولوا ابوهم ماقصر عليهم بشي.


ورددت عليها بهذا الرسائل:

تعرفيني أنا منهجي أفعل الصحيح ، ولا يهمني رأي الناس فيني ما دمت ما أفعله هو الصحيح.

وبالنسبة للعيال ، فمرة أخرى أقول لك أنت التي وضعتيهم في هذه الظروف بخروجك من البيت وبإصرارك على خطئك.

والعيال سيكبرون غدا ويفهمون ويدركون الحياة أكثر ، وسيقدرون مواقفي معهم وسيعرفون هل أنا الذي اخترت أن يعيشون هكذا حياة أم أنت...
وأنا لا أرغب في إقحام براءتهم وطفولتهم ومشاعرهم فيما جرى بيننا...

أنت ظلمت نفسك وظلمتيني وظلمت العيال بانفعالاتك اللامحسوبة وبكبريائك ومكابرتك اللي يخلوك تستمرين على الخطأ...
لم يغرس خنجرا في جسدي كخنجر فكرة أن يعيش أبنائي بعيدين عني...ولم أكن أتصور هذا المعنى يوما ما!


ولكن وفي ظل هذا الألم الذي أتجرعه كل يوم ، أنا أنظر إلى الأمر من زاوية إيجابية أخرى ،
أنظر إلى أن الحياة الصعبة تصقل شخصية الإنسان وتعلمه وتنضجه أكثر من الحياة السهلة، ولذلك أنا أحمد الله على هذا...

وما أفعله في حق قرتا عيني ابنتي وابني ، لا أفعله ليحمدوني الناس على هذا ويشكرون ، قلت لك لا يهمني أمر الناس وحكمهم وقولهم ، وأنت في داخلك تعلمين جيدا أقول تعلمين جيدا حس المسؤولية الذي أحمله تجاه أبنائي !


وما يهمني هو مصلحتهم ومصلحتهم فقط وما اتخذه من خيارات في ظل الظروف الحالية التي أدخلتينا في نفقها بتصرفك الانفعالي اللا محسوب وخروجك من البيت ، هو لمصلحتهم حتى لو جر علي ذلك الألم والتعب والأذى!