لا حول و لا قوة الا بالله

صدقني اخي الكريم ...
علمتني الحياة درسا عظيما ...
استفدت منه جدا
و كانت لفائدتي منه ثمارا عظيمة
و جنيت منه راحة نفس لا تقدر بثمن
اللهم بارك لي ، و فرج عني و عنك و عن كل مسلم يعاني مرارة ظلم و قهر ...
اما الدرس ، فهو ان تصبر على الاذى و ان تدفع بالتي هي احسن ...
قدم كل خير مع ترقب لتصرفات الطرف الاخر ...
حاول ان " لا تغضب " و تماسك ما استطعت ...
خصوصا فيما يتعلق بحياة الشراكة المتوترة كهذه التي تعيشها ...
و التي كنت اعيش مثلها بنوع اخر !
اما فضيلة هذا ...ان تجد لبلاء الطلاق ( لا قدر الله ) -ان وقع - حلاوة ...!
فيكفيك ان يرحمك الله من جلد الذات
و تأنيب الضمير
و تعذيب النفس بالندم و الحسرة
فوالله هي ابتلاءات كبيرة و مصائب عظيمة ، و موت بطيء ، قد يكون اكبر مرارة و اخطر حدة من الطلاق نفسه ...
ابذل كل جهدك ، حتى تنقذ !
افعل ما بوسعك ، حتى ينفذ !
حينها ، لن تلام من قبل نفسك اولا و قبل كل شيء ، و لن تؤثر فيك اي ملامة بشر كانت ...!
بهذه الطريقة تصنع القوة ...
فليست هذه الاخيرة ، تأتي من فراغ ....
انما هي بتوفيق من الله بعد الاخذ باسبابها ...
و اني اعلم جيدا مرارة ما انت فيه ،
و يعلم الله اني اصدقك النصيحة
و اعطيك اسرار راحة نفسية لن تجد لها مثيلا ، و لا يمكن تقدريها ولو بثمن الدنيا و كنوزها !
تماسك في اشد الاوقات الصعبة ...
فليست القوة في نطق الكلمات الجارحة و بعثرة الالفاظ المؤلمة !
انما القوة كل القوة ، في الصبر ! و التحمل ! و الرد بالحسنى ، او على الاقل ، كبح النفس عن الرد جملة و تفصيلا ، فدرء مفسدة هو اولى من جلب مصلحة كما هي القاعدة الاصولية ...
امضي اخي الكريم على طريق ، وضع طاعة الله نصب عينيك و اعمل على تحقيقها ما استطعت
فوض امرك لله ...و كن على يقين ان لكل هم نهاية !

__________________
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم