غالباً المرأة أو بنهاية المطاف تذوب في شخصية زوجها وتتنازل عن الكثير من طريقة عيشها السابقة أو شخصيتها، وربما يتم هذا بهدوء أو بعد صراعات طويلة، فالأجدى أن تهدأي لأنك ستقابلي شخصية مختلفة أو ليس فيها الكثير من التشابه.

لن أدخل في تخمينات معينة حول شخصية زوجك أو عما إذا كان هناك تفاوت طبقي وأثر ذلك، لأننا لن نكون منصفين بذلك، ولا نستطيع أن نعرف شخصيته ونحكم عليها، ولا أريد أن أتطرق لذلك لأنه ليس من المصلحة الحديث عن هذا الجانب سيما وقد ملكتوا على بعضكم وقررتوا الزواج، وفقكما الله، لكني أريد أن أركز على نقطة مهمة، وهي أن بعض الرجال أو أغلبهم لايرغب ألا أن تكون الزوجة تحت سيطرته وتحت رؤيته التي يريد، والعجيب أن هناك الكثير من النساء لايرغبن بما ترغبين به من استقلالية أو مساحة فهن يتلذذن بممارسة الرجل سلطته وفرضه لشروطه، ربما يشعرها ذلك بنوع من الأمان وربما نتيجة ماورثته، أو غير ذلك، نصيحتي هو أن تحاولي ان تتقبلي أو تتجرعي إن حصل بعض مايطلبه منك إلى أن تتعودي إن أردتي حياة زوجية تميل إلى الاستقرار، فلن يحصل لك تلك المساحة التي كانت في عزوبيتك وهي مساحة كبيرة وخطيرة في الوقت نفسه لأنه مهما تزوجتي ومهما كان ذلك الشخص وحتى ولو كان يعطيك مساحة ستشعري بالفرق بين حياة ماقبل الزواج وحريتها التي كنتِ فيها وحياة مابعد الزواج فما بالك برجل يحب أن تسمعي كلامه وتطبقي مايقوله، الأهم هو ألا تصل سلطته إلى التدخل بأدق أدق الأشياء.
أعتقد أن الميانة بينكما تشكلت سريعاً، فتفتيش جوالات بعضكما بالرغم أني لا أتفق معه إلا أنه يعكس حجم درجة الميانة.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..