السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل عليها يومًا فزِعًا يقولُ : ( لا إلهَ إلا اللهُ ، وَيلٌ للعرَبِ من شرٍّ قدِ اقترَب ، فُتِح اليومَ من رَدمِ يَأجوجَ ومَأجوجَ مِثلُ هذه ) . وحلَّق بإصبَعَيه الإبهامِ والتي تليها : قالتْ زَينَبُ بنتُ جَحشٍ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أفنَهلِك وفينا الصالحونَ ؟ قال : ( نعمْ ، إذا كثُر الخبَثُ )
الراوي: زينب بنت جحش أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7135 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://safeshare.tv/x/YuhnAZ2kFTk
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :
يأجوجُ ومأجوجُ همُ الْقَوْمانِ اللَّذانِ بَنى عليهما ذو القَرنينِ السَّدَّ المذكورَ في قولِه تعالى {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} وخُروجُهما مِن هذا الرَّدمِ أوِ السَّدِ علامةٌ مِن علاماتِ السَّاعةِ، وفي هذا الحديثِ تُخبرنا زينتُ بنتُ جحشٍ رضِي اللهُ عنها "أنَّ النَّبيَّ ﷺ دَخلَ عليها فزِعًا يقول: لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: دخلَ عليها خائفًا مُضطرِبًا يلهجُ لِسانُه بِكلمةِ التَّوحيدِ إِيذانًا ِبتوقُّعِ أمرٍ مكروهٍ يحدثُ ولا نجاةَ منه إلَّا بِالالتجاءِ إلى اللهِ والاستجارةِ بِسلطانِه «ويلٌ لِلعربِ مِن شرٍّ قدِ اقتربَ؛ فُتحَ اليومَ مِن ردْمِ يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذه»، وحلَّقَ بِإصبعِه الإبهامِ والَّتي تليها، يعني: جَعلَ الإصبعَ السَّبَّابةَ في أصلِ الإبهامِ وضمَّها حتَّى لم يَبْقَ بينَهما إلَّا خَللٌ يسيرٌ والمعنى أنَّه لم يبْقَ لِمجيءِ الشَّرِّ إلَّا اليسيرُ مِنَ الزَّمنِ، فلمَّا سمعَتْ زينبُ بنتُ جَحْشٍ ذلك قالت: يا رسولَ الله، أَنَهْلِكُ وفِينَا الصَّالحونَ؟ فقال لها صلَّى الله عليه وسلَّم: «نَعم، إذا كَثُرَ الخَبَثُ» والخَبَثُ: هو الفُسوقُ والفجورُ والمعاصي، ثُمَّ يُبعثُ كلٌّ على نِيَّتِه، وإنَّما خَصَّ العربَ بِالذِّكر؛ لأنَّهم أوَّلُ مَن دَخلَ في الإسلامِ؛ ولِلإنذارِ بأنَّ الفِتنَ إذا وقعتْ كان الهلاكُ أسرعَ إليهم.