شكرا لاهتمامك أخي المتواضع..صحيح أنا مترددة ومضغوطة وأتوقع أي امرأة في مكاني لن تكون غير ذلك لأن الصورة غير واضحة..رب العالمين الذي اعطى القوامة للرجل قال(وبما أنفقوا من أموالهم) يعني حتى نفسيا المرأة لا تشعر بقوامة الرجل الذي لا ينفق عليها هذه فطرة الله..فأين القوامة وأين الأمان الذي تجده المرأة عند رجل يتهرب من المسؤولية خاصة عندما يكثر الأولاد وتكثر متطلباتهم..
بالنسبة لاقتراحك اجيب سايق وطباخة بصراحة أنا ضحكت عندما قرأت هذا الاقتراح..وشر البلية ما يضحك ..عفوا لم اقصد السخرية ولكن في ظل وضعي الحالي كموظفة وراتبي لوحدي بدون راتب او جزء من راتب الزوج..لتكون في الصورة أنا مستأجرة شقة كبيرة في منطقة تعتبر راقية لذلك الايجار مرتفع ويستهلك جزء كبير من الراتب ..ما يتبقى اقسمه على الشهر وأوازن حتى يكفينا وأدخر..استطعت بفضل الله أن اشتري شقة استثمارية من مدخراتي..لا احب التبذير والمصاريف الزائدة..أحب جدا الاعتماد على النفس وعدم طلب العون من الآخرين...علمت بنتي ١٦ سنة وابني١٤ سنة على الطبخ..من يحضر اولا من دوامه(لأن الكبار لهم باصات لمدارسهم توصلهم وترجعهم ولكن صباحا في الاغلب لا يجهزون مبكرا..لكن ظهرا يعودون بها) يبدأ بالطبخ وأنا أكمل او هم حسب.. وما شاء الله طبخهم أحلى من المطاعم..استعين أحيانا بالخدم بالساعات ولا اطيق خادمة مقيمة..فضلا عن أحضر سواق..أنا عندي سيارة وأصحو باكرا لماذا لا أوصلهم..الازمة الحقيقية في ايقاظ الاولاد وتجهيزهم.
بالنسبة لتفكيري بالطلاق لأتخلص من الضغط النفسي من جهتين...من جهة شعوري بالقهر والاستغلال في مرات كثيرة لدرجة يستقيل ويسافر لفترة طويلة ويعود متزوجا دون ان علم..وكانت لها آثارها النفسية الطويلة والتي لا أستطيع ان انساها له او اسامحه عليها
والأمر الآخر أن أقوم بكل ذلك لأواجه سوء أخلاق وعدم تفهم وقلة رحمة منه ويتهمني كثيرا اني مقصرة ومادية ...ولائحة تطول.
فلأجل ماذا أصبر؟ للأسف يظن اني ممكن أن أفكر بالزواج من بعده وهذا من سابع المستحيلات..لي أخت تطلقت ثم تزوجت من آخر في سن الاربعين تقريبا او يزيد قليلا..وزوجها الاول صديق زوجي عنده الاولاد ..فزوجي ردد على مسامعي أكثر من مرة ما فعلته أختي مع انه يعلم أني عارضتها بشدة في موضوع الزواج لأجل الابناء وهي رفضت.

انا ان كنت سأصبر فمن اجل الابناء فقط وان كنت لا اضمن نفسي فعلا سأصبر أم سأنفجر على طريقة اتقوا غضبة الحليم اذا غضب

__________________
《 فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون》