زوجي ومشاكل مابعد الإنجاب !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشتقتُ كثيراً لكم ..
عدت ولكني لم أعد كما كنت! 
كنت أظن أني لاينقصني في الحياة إلا الأمومة وأني بمجرد حصولي عليها سأملك الكون برمّته وقد حصلت عليها يارفاقي 
بعد علاج سنوات وتجارب أنابيب فاشلة وألم وأمل وكميات لاتوصف من الإبر والمنشطات والوهن والشهور التي تعادل سنوات من عمري .. أصبحت أمّ .. وأنجبت توأم ❤❤
هم السلوى لقلبي في هذه الحياة لا بل هم الحياة كلها
ولكني حتى الآن لم أفرح بهما جلّ الفرح فمنذ ولادتهم حتى هذه اللحظة لم أذق طعم الراحة والإطمئنان ..
وصلت حياتي مع زوجي لمراحل لم أتخيل حتى أني قد أصل لها .. يبحث عن أي سبب يستفزني فيه حتى بدأت أشك أنه فعلاً يستمتع بذلك وأنه لايحب أطفاله !!
ولدتهم ولادة مبكرة قليلاً ثم جلست شهر و20 يوم عند أهلي ثم رجعت للمنزل ومن هنا فتحت فوّهة الجحيم في وجهي !!
أنجبتهم بعد حرمان مرير لا أطيق فراقهم ولو لثواني ولا أتحمل مجرد فكرة وضعهم عند العاملة وخروجي عنهم ولا أتقبل أن ينامون في غرفة بعيدة عني بل أحيان أفزّ من نومي خشية أن يكون أحدهم مكتوم أو بردان أو أو أو .. قطعت علاقتي في العالم بأسره بما فيها زوارات أهلي الإسبوعية نادراً أحضرها لأنه يشق علي الخروج بهم
حتى والدي "من يذكر ردودي القديمة يعلم مستوى العلاقه الخاص جداً بيني وبينه " أصبحت أزوره مره في الشهر ويسلم عليً بزعل و برود حتى أنه يسلم علي بدون ما ينظر في وجهي "وأنا أعلم ان هذه الحركة علامة على شدة الزعل والعتب عند أبوي" وهو أحد الأسباب اللي دمرت نفسيتي ولكن فعلاً صعب جداً خروجي من المنزل
عدا أني حتى الآن ( عليميه ) و أواجه صعوبه في رعايتهم أحياناً إذا صاحوا مع بعض وغلبت في تسكيتهم أجلس أبكي معهم الأمر أصعب بكثير مما تخيلته
قضيت عشريناتي كلها هدوء ونظام مرتب بالملّي وتفاصيل يومياتي أقرب للمثالية وهذه كانت غلطتي لأنه الآن وبعد هالسنوات مو قادر يتقبل الحياة الجديدة
أما أنا أشعر أني في دوّامه في ظل وجود زوج أناني وطفولي وهمه رغباته فقط طول الوقت معصب ويتذمر ويسبني إني فاشلة وما أعرف أوازن الأمور وكأن محد جاب عيال غيري وإني مهمله و و وأصبح يخرج طول اليوم بالساعات ما أشوفه إلا وقت النوم ويتعمد مايخبرني أين يذهب ! حاولت أرتب وأبحث عن حلول ماقدرت يستهلكون طاقتي كلها مايجي اخر اليوم إلا أنا منهاره حتى شعري طلع فيه شيب ماعرفت أهتم فيهم ولّا أرضيه
جلست معه جلسات ود وتكلمت معه قلت ارحمني لاتحملني فوق طاقتي احتاج مجرد وقت
عصب وثار يبيني عادي اتركهم مع الخدامة وارجعله زي ماكنت يبي حياتنا بتفاصيلها زي ماكانت هذيك السنين يبي دلال اللي ماعندها في الدنيا إلا هو اللي طول الوقت رايقة وتضحك وتكشخ وتتقهوى وتهتم فيه وتداوم وبس
مو مهم مشاعرها كيف كانت ومو مهم مشاعرها الآن كيف صارت المهم إني كنت في خدمته فقط !!
ياناس ما أصدق حتى انه مافرح فيهم جداً !! فرحته وحبه لهم عادي وبسيط حتى أنه لا يكاد يُذكر
تأججت المشكلة لما صدمني دخل علي حاجز تذاكر لمصر يبينا نسافر اسبوع ! ثرت وانهرت قلت ياخي كن رجل مسؤول أطفالك توينز جبتهم بعد ماطلعت روحي تبي اتركهم واحذفهم عشان اسافر رومنسية اصلاً كيف بننبسط
عصصصب وانا عصبت وجلس يهدد ويتوعد وانا حلفت اني ماروح مكان لين يكبرون شوي ونقدر ناخذهم بعده تسلط علي كل يومين مشكلة كل يومين لين صارت مشكلة تافهه وتصعدت لمواصيل أستحي أكتبها ورحت بيت أهلي زعلانه وجلست شهر وطلعت ريحتنا عند اهله واهلي وكل الناس .. طبعاً جاء بعد شهر يصالحني بإسلوب وصخ جمّع اخواني كلهم وأنا موجودة وجلس يشتكي وقال كل السوالف اللي قد صارت في الدنيا حتى شغلات انا أصلاً نسيتها لها سنوات
ومابقى شي ماحطه فيني ووصلنا لحل وسط ورجعت على مضض .. نتصالح يومين بس وباقي الشهر متزاعلين على أمور تافهه طول الوقت يضغطني ويستفزني ويدقني في الكلام صرت اطنشه مابي المشاكل واصلاً مشغولة ماعندي وقت أتهاوش معه وبصراحه انا صوتي ماعمره ارتفع على صوته بس طلعت من طوري صرت اصرخ احياناً في وجهه .. مرات اذا هاوشني وطلع اجلس أبكي وتجيني شغالتي تضمني وتهديني !! أقوله شي يوجع ان العاملة تحس فيني وترحمني أكثر منك ! ..
ماسبق نبذة فقط عن الوضع والتفاصيل أعظم من ذلك بكثير ..
قبل أيام كانت القشة التي قصمت ظهر البعير .. جلس بهدوء يتقهوى بعدين قال ترى بتقطعين إجازتك وبتداومين مع بداية الفصل الثاني !!!!
" للمعلومية أنا ماخذه إجازه هالسنه كامله "
قلت نعععم قال ايه نعم بتقطعينها وبتداومين هذا الحل الوحيد معك لازم تصحين الصباح وتلبسين وتداومين وتقابلين الناس ويصير عندك اهتمامات كثيره وتطلعين من هالحالة اللي دخّلتي نفسك فيها وترجعين نفس نظامك قبل وبخصوص الأطفال انا اتفقت مع أمي انهم كل صبح ينزلون عندها مع العاملة ويصعدون الظهر اذا رجعتي !!!!!
ما أدري كيف بصعوبة قدرت أكتم غيضي وأتكلم بأدب قلت مو حلوه في حقي تقرر وتنفذ وتروح لأمك وتتفق وأنا آخر من يعلم والمسؤولية أكبر من مستويات إدراكك لأنك اصلا ماتدري وش يصير طول اليوم ومستحيييل اطلع عنهم وهم في هالعمر وهالضعف .. وكالعادة طال النقاش وتعالت الأصوات والآن مانكلم بعض أبدا وما أدري وش أسوي معه في هالموضوع وكيف أقنعه ؟
كنت دائماً صبورة أما الآن أنا أنهار فعلياً .. كنت قوية جداً ولا أخشى إلّا الله أما الآن صرت أخشى عليهم من كل شيء من نفسي ومن الحياة ومن والدهم و و و
كنت دائماً ثابتة حتى في أصعب الظروف ولو اهتزت الأرض من تحتي أما الآن فالأرض ثابتة وهو ثابت والعالم ثابت والهزّه في داخلي فقط
أنا فقط
كنت قبل أربعة أشهر في عمر 31 أما الآن فأنا في الـ50 حقاً ..
__________________
﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾
هُنا دلال ، حيثُ نجد وحيثُ الشمال