السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله أخي ،وأسأل الله أن يلطف بحالك وأن يشفيك شفاء لا يغادر سقما

رسالتي لك من مجربه ،تجرعت مرارة هذه الآلام المجهولة،ونشفت دموعي منهاوأحرقت وجنتاي مما يحدث بحياتي من أمور وأنا لا أعلم ماهي،لا أعلم كيف انقلبت حياتي الهانئة النموذجية إلى جحيم ،إلى هم إلى غم ،فجأة وبدون مقدمات بعد ان كنت أحب الناس إلى زوجي أصبحت أبغضهم ،وهو كذلك بالنسبة لي ،حتى كانت حصيلة ذلك الشقاء المستمر طلاقان،لم أتصور أن زوجي الحبيب الذي كان يحضنني بشده عندما يحصل بيننا سوء تفاهم طبيعي ويبكي ويقول لا أستطيع تخيّل الحياة بدونك أن يطلقني بدون سبب وينطقها و كأنه يقول لي أحبك
زوجي الذي كان يصبحني لمدة ست سنوات بكلمات الحب ويمسيني بها وتلك الرسائل التي مازلت محتفظه بها وكلها تنص على اننه لا يستطيع العيش بدونه،الان حرف واحد من المودة لا أجده وان كلّف على نفسه وأرسل كانت رسائل قاسية مليئة بالكره والحقد
إلى الان لا أعلم السبب ولا أريد أن أعلم ماهو سبب هذا التحول المفاجئ، أصبحت الحياة ثقيلة كئيبة يستحيل ان يمر علينا أسبوعا بسلام ،ليس بوسعي ان احكيك عن الدمار النفسي والجسدي الذي يحدث في منزلي ،وعن تلك العواصف التي تعصف بِنَا يمنة ويسره، ومازلت الأسباب مجهولة
لا أخفيك أنني في باديء الأمر استسلمت لتلك الأمراض تفتك بي وأصبحت ألهث خلف المنتديات وحسابات تويتر أبحث عن راقٍ او مفسر أحلام ،وأأُكد لك هم من زادوا الهم هم والمرض مرض ، يجعلونك مكبل ويوهمونك بأنك أسير لهذه الأمراض وستكون تحت وطئة الجان والعجيب في الأمر انهم يشخصون حالتك من خلال أسئلة فقط ،
فعشت في دوامة اليأس والخلطات والرقاه والبحث عن حلم أتعلق به في المنام علّه ينجيني،ونسيت الجانب الأول والأهم في هذا الابتلاء ، وهو أن الله ابتلاني حتى يرى كيف هي ثقتي به ، كيف هو توكلي عليه كيف هي استعانتي به ، أهي مجّرد كلام أقوله وأردده دون تدبر ،أم هي أفعال أفعلها بيقين تام ،عندها نفضت غبار تلك الاوهام،ولم يعد يهمني ماذا بي سحر أم عين أم مَس
الأهم أنني ابتُليت بأي منها ليرى الله صدق توكلي عليه والتحائي إليه،تركت أطباء الدنيا وعلمت أن الشفاء بيد واحد وهو الله سبحانه ، وان الرقيه موجوده في كتاب الله وسنة رسوله فلمَ أبحث عن من لا يشعر بما أشعر كي يرقيني ،أنا المحتاجة إلى الدواء وأنا المضطره إليه وأنا التي سأبكي بحرقه وأدعو من صميم قلبي ، أنا التي أعلم كيف جفاني النوم ولم أذق طعمه وأنا التي أعلم كم تألم جسدي من المرض وكم أرهقني الهم والغم ،كيف لي أن أصيغ تلك الألآم الراقي وهو يقوم بالدور عني ،لما لا أطرق باب الكريم أنا ،وأقرأ القران بنية الاستشفاء،وأعلم علم اليقين ان الشفاء قادم لامحاله وان طال انتظاره ،لأنني طلبته من كريم لايرد سائله
،

يشهد علي الله سبحانه بالرغم من أن مشاكلي مازالت مستمره وأمراض جسدي مجهولة إلا أنني أحس بارتياح شديد عكس مامضى من حياتي ،تعلم لماذا ؟؟لأن فوضت أمري لله سبحانه الواحد الأحد ،،ولله الحمد والمنة أمور حياتي ماشيه ،

لذلك لا تدع شيء من هذه الأفكار يكبلك،هل من المعقول سنة كامله لم تبت في أمرك ، اذا كانت لاتريدك وليس بها مرض نفسي وروحي فالأمر لها ، لكن انت لا توقف حياتك بسبب الموقف الذي حصل وان كان خارج عن ارادتكما،هل يعني ان تبقى طول حياتك دون زواج ، وتخاف ان يتكرر معاك ماحصل ويجد الشيطان فرصته في هذه اللحظه ليستقوي عليك ويملأ قلبك وعقلك تشاؤوم من المستقبل ، لابد ان تظهر قوتك الان بتمسكك بالله واعتمادك عليه ،فلا توجد قوة في الدنيا تستطيع الوقوف بوجهك إن كان الله معك
إن كنت محافظ على الرقية كما ذكرت وكذلك الأذكار والتحصينات ،فلما لا تقدم على الزواج لتعوض نفسك عن ماحصل ولترضي والديك،وإياك ثم إياك ان يتسلل لفكرك شيء من الماضي ،فأنت مع الله وقد عملت الأسباب المشروعه التي تطرد الشياطين فلا تخاف ولن يخذلك الله ،توكل وأقدم وسيعوضك الله سبحانه

ملاحظة/ليس كل الرقاة مثل بعض فهناك من يخاف الله ويخلص في رقية الناس