احترت أين أضع هذا الموضوع!؟ هل هو في قسم المقبلين على الزواج أو في قسم المتزوجين!؟ وأعتقد أنه مهم جداً لكلا القسمين، لأولئكَ الذين ينون الزواج أو حتى الذين لاينون الزواج ولكنهم بحاجة هذا الموضوع حينما يتزوجون، ولأولئكَ الذين قد بدأوا حياتهم الزوجية، وأولئكَ الذين بدأت حياتهم الزوجية منذ وقت قصير أو طويل!

شخصياً ولا أدري هل هو أمر سلبي أم إيجابي أغلب تفاصيل حياتي مبنية على خطط وأهداف، خصوصاً في موضوع الحياة الزوجية وأين أنا اليوم وأين سأصل غداً وكيف سأصل لهذا الغد!؟ كيف سأربي الأبناء!؟ وكم سأنجب؟ وماذا ينبغي أن يصلوا له أبنائي!؟ وكيف سأوفر لهم البيئة والحياة الجيدة التي لايشعرون معها بالحاجة لأحد!؟ ومانوع التعليم الذين سيتلقونه!؟ كل ذلك يشعرني أنه ينبغي لي أن أعد لذلك من قبل الزواج، وأثناء الزواج، ويتوجب علي أن أعمل لذلك بجدية.

أتوقع أن البعض على الأقل سيتفق معي وسيرى أن ذلكَ تفكيراً مناسباً، حينما تزوجت وضعت كل هذه الأفكار برأسي، ولكن تفاجئت أن طليقتي لم تفهم ما أريده! ومهما تحدثت معها وناقشتها على أهمية البناء والتخطيط لاتستطيع فهم اللغة والفكرة التي أود إيصالها وشرح أهميتها، كانت تريد أن تحلق وتطير وتستمتع بكل مايقع في يدها دون أي بناء أو إعداد للمستقبل! فقد كنتُ أجدفُ وحيداً، وهنا لُب المشكلة، حين لا يكون الطرفين منسجمين ومؤمنين بالفكرة والأهداف بنفس الدقة، وطليقتي المحترمة ليست وحدها بل وللأسف أغلب جيلها بهذا التفكير وعدم الوعي والإدراك بما ينبغي أن يكون عمله وماهي الشخصية والأفكار التي يجب أن تتبنى بالذات أثناء حياتها الزوجية، وهنا مكمن الخطورة في الوعي بمعنى أن تكوني زوجة أو تكون زوجاً.

نصيحتي هي أن ينتبه أي زوجين سيدخلان أو دخلا عالم الزواج أن تكون حياتهما الزوجية دون تخطيط مالي أو تربوي أو أي أمر داخل بيت الحياة الزوجية، ولا أرى شيئاً أسوأ من أن يعيش المرء حياته دون أن يضع إطار وأهداف لحياته ولمن يشاركه أو يعوله، إن أخطر شيء بالحياة أن يكون المرء استهلاكياً ويأمن ويستهين بأيامه (ويعيش يومه كما يقال) بالمعنى السلبي.

أثناء تصفحي لليوتيوب وجدت هذا المقطع وأحببت أن أشارك الجميع لعله يكون مفيداً، وهو ماحفزني لطرح هذا الموضوع.