الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الأرواح الشفافة
هم قريب لنا من الدرجة الأولى والثانية غالباً. أب أم جد جدة عم عمة خال خالة أخت كبيرة ومن مثلهم لا يطلبون كثيرا وإذا طلبوا حاجة ولم نبادر لهم لم يعاتبوا ويفضون حوائجهم بأنفسهم ويخدمون من حولهم بمبادرةمنهم وكل شي عندهم ممكن وربي ييسر ويمتصون الغضب والصدمات ويصفون ب(طيب حبيب على نياته ما يهتم يا قلبي بس مسيكين وغيرها من عبارات الالاستضعاف والحبابة وتلقاهم قريبين من الاطفال وأصواتهم هادئة ومهما كان بهم من أمراض فلا يتوجعون إلا لما أصاب غيرهم فهم ينكرون ذواتهم.
رغم كل هذه الصفات الجميلة وغيرها بهم فلا نجد لهم أثر مباشر ومواقف حادة أو جادة فهم لا يأمرون ولا يقررون بل كل شي عندهم ( على كيفك اللي تحب وبراحتك. المهم ترتاح وغيرها مما يمكننا من أن نفعل ما نحب ونقرر ما نشاء وإذا قررناما يضايقهم نرى أعينهم تدور في محاجرها وتحبس ألسنتهم لئلا يظهرمنها ما يضايقنا.
ومن هذا الانساب إلى داخلهم والامتداد بالعطاء لا نراهم بحياتنا ولكن وهنا الصدمة
ينتقلون من الأرواح الشفافة إلى أرواح ملموسة عندما يغيبهم الموت ونعاشر الشخصيات الجادة الحادة التي تأخذ قبل أن تعطي هنا تبرز أرواحهم في كل تفاصيل بيوتنا وحياتنا.
نصيحة من خبرة
استمنعوا بالأرواح الشفافة قبل أن يخطفها الموت ودعوا ذوي الأرواح الصاخبة.
تحياتي للجميع.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.