أخي الفاضل أبو أسامة
فعلا تفكير الطلاق والذهاب بلا رجعة يشعرني بالراحة من وقت لآخر ولكني أفكر بعقلي أيضا وأعرف بأنه قرار صعب سأظلم به أطفالي وهو أيضا يقول بأنني سأدمره إذا اخترت الرحيل
أريد أن أعيش معه بسلام فأنا بطبعي لا أحب المشاكل وأبي أطال الله في عمره يصفني دائما من بين أخواتي بالوديعة و عندي استعداد تام لمسامحته ونسيان ما حصل فقط أريد أن أشعر بالأمان في وجودي وغيابي ولا أعرف كيف سيحصل ذلك
بالنسبة لحل عدم الإكتراث لما يفعل وأنا أعلم أو أشعر بأنه يفعل هذه لا أستطيع فعلها أبدا ومن المستحيل أن أسكت عن خيانة من أشاركه حياتي كلها وأعامله كأن شيئا لم يكن لأن طبيعتي ورثتها عن والدي عزة نفس و إباء تمنحني القدرة لأن أتخلى عنه وأريح بالي حتى لو كنت أعشقه وهو يعرف ذلك بعد ما رأى بأم عينيه ردة فعلي ثاني مرة يفعلها فقد رأى اصرارا فظيعا مني على الطلاق ولكنه تمسك بي ولولا ستر ربي علينا لكنا تفرقنا الآن
أنا أعرف أني أخطأت عندما فتحت هاتفه أول مرة ولكن كنت سأكتشف الأمر عاجلا أم آجل فتصرفات كثيرة حدثت تثير الريبة وكنت بعد كل معاهدة منه بالوفاء لا ألمس هاتفه أبدا وبحكم الشراكة في الحياة أنا دائما بقربه فأنا بيتوتية وهو كذلك ودائما في البيت نجلس سوية على كنبة واحدة صحيح أنه طول الوقت إما على جواله أو مستغرق في مشاهدة التلفاز ولكنه معي موجود وكل هذا لم يمنعه من مراسلة زميلته وهو بجانبي لمدة ساعة كاملة أراه يبتسم تارة ويضحك تارة وعندما سألته مع من تتحدث كل هذا الوقت أجابني باسم صديق له وأنا قد رأيت على صفحة الواتساب اسم آخر فاستغربت وقلت في نفسي لماذا يكذب علي وشككت في الموضوع ولكني مررتها وعندما ذهبنا للنوم كان يريني فيديو مضحك على جواله وفجأة أتته رسالة من نفس الشخص يناديه باسم الدلع ويطلب منه تغيير طلبه الصعب
تغير وجهه وعندما سألته من هذا قال أنه أحد العاملين معه ولم أقتنع خصوصا بعد ما رأيته يحذف المحادثة بعد أن راسله لدقائق وأنا بجانبه على السرير وفي اليوم الثاني أصررت عليه أن يصدقني ويقول لي من هذا الشخص وأخبرني أنه أخ تلك الفتاة وهو يعمل لديهم أيضا ولم يخبرني من البداية لأنه لم يشأ اغضابي كونه يعرف كرهي لها ..المصيبة أنني قد صدددقته من كل قلبي حتى اكتشفت الآن أنها هي التي كان يراسلها ومسجل اسمها باسم رجل ولا وجود لأخ لها في العمل ..تخيلت أخي الكريم مدى صدمتي وحزني يراسلها ويضحك معها ويدلعها من جانبي وعلى سريرنا ولم يمنعه قربي من ذلك وهذا الأمر أكثر ما جرحني وعندما اسأله كيف هنت عليك يقول لم تهني علي فلا أدري كيف يفكر
محاولة اشباعه عاطفيا وجنسيا الآن أحاول وأعاني كما ذكرت لكم ولكن قبل المشكلة كان لا ينقصه شئ منه بشهادته هو
تغيير مكان عمله حل مفيد جدا لأن بيئة العمل لديهم فاسدة ومعروف عن هذا المكان ذلك للأسف ولكنه صعب جدا بالنسبة له وقد رفض ذلك عندما طلبت منه فهو طموح جدا وعمله مهم بالنسبة له
سأحاول الأخذ بنصيحتك بالإقتراب منه أكثر وسأحاول الضغط على نفسي وإن شاء الله ييسر لي و يقويني
شكرا جزيلا على نصائحك أخي أبو أسامة