فالأبيض لا يحسن الظلم ولا الكذب

هذه قيمة اجتماعية كثير من أصحابها يقعون ضحيّة من يحسبون أن الحياة من يكسب ويستغل الآخر قدر المستطاع,
ذلك لأنّ هؤلاء لا يقدّرون حجم الخبث والدسيسة الموجودة لدى أولائك,
هم يعاملون النّاس بسريرتهم, فيقعون في براثن حيلهم,
هذا أحد مبرّرات الخطأ في التحرّي, لأنّهم لا يظنّون أن قد يبلغ الغدر درجة من الخداع في أمر مصيري كالزواج,
ثم إنّ التجارب تثبت أنّ التحرّي قد يفشل أو نقول لا يفلح في الكشف عن الخبايا,
تلك الخبايا التي لا يعلمها عن العبد إلا ربّه, ويمكن شلّة لا يعرفها المتحرّي,
بعض الطباع قد تكون مكشوفة للقريبين فقط, ويتستّرون عليها رغبة في النسب,

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده