منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - علاقات زوجي السابقه💔
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2019, 11:23 AM
  #2
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
رد: علاقات زوجي السابقه💔

وعليكم السلام ورحمة الله
الأخت الريم
لا أريد التعليق على خطئك في تفتيش جوال زوجك، ولكني أنتقل إلى ما بعد ذلك لأقول:
وضعك صعب، أعانك الله، ولكن تأكدي أن كل شيء له حل.
وما دام وضعك صعبا ولا تجدين من تبثين شكواك إليه، فأقترح عليك أن تبثي شكواك إلى ربك الرحيم سبحانه، وتبتهلي إليه أن يفرج عنك ويحل مشكلتك ويصلح زوجك، فإنه سبحانه لا مستكره له، ولا صعب عليه، فهو القادر على كل شيء، وفي بث شكواك لربك تسلية وتخفيف، وثقي بالله سبحانه.
وبالنسبة لزوجك أنت بين أمرين:
الأول: الصبر عليه، مع اتخاذ ما التدابير لعلاجه، مما تقدرين عليه، يأتي في مقدمتها إشباع رغبته، واعلمي أن الزواج نفسه قد يكون علاجا لزوجك، وقد يكون فعلا تاب من هذا العمل، وبقي أن يتخلص من متعلقاته كالصحبة.
الثاني: طلب الطلاق، ولا يكون هذا إلا بعد التأكد من وقوعه في المعصية دون الشكوك، حتى كنت متأكدة أن صاحبه يقع في المعصية، فلا تجزمي بكون زوجك يقع فيها، فإذا تأكدت من ذلك فصارحيه، ولا تسكتي، لئلا يكون طلبك الطلاق عبثيا، وقد يبدو لك من المصارحة ما غاب عنك فعلاً، أو تجدي نفسك قد أخطأت في حقه، أو يظهر لك توبته الحقيقية، هناك عدة (سيناريوهات) كما يقال، قد لا تخطر في البال، وقد تجدين نفسك ظلمتيه، لكن لخطأ ليس في الحسبان وقع هذا الظن.
فإذا افترقتما فلا تفضحيه، واستريه، وكوني خير طليقة.
وما دمت تحبينه، فستجدين في نفسك حزنًا وألمًا لمدة معينة قد تمتد لأشهر وربما أكثر، ولكن الزمن كفيل بأن يغيبه عن ذاكرتك إن لم تستدعي الذكريات بنفسك، ووجدت زوجًا يسد عليك هذا الفراغ.
وما دمت صغيرة ولم تنجبي بعد، فَحَرِيٌّ أن يتقدم لخطبتك كثيرون إن شاء الله، لكن اجعلي في حسبانك أنك طليقة، وأن المتقدمين قد يكون كثير منهم إما متزوجا سابقا أو حاليا، أو كبيرا.
أقول هذا لئلا تأخذك العاطفة فتندمي على أيامك الخوالي.
وقد يهيئ الله لك زوجا صالحا تحمدين الله تعالى على أن وهبه لك، وتجدين في قلبك من حبه أضعاف ما وجدت مع الأول.
المهم أن المستقبل ليس مضمونا، لكن البقاء مع زوجك يتطلب كفاحا وصبرا، لا سيما والموضوع محرج لدرجة أنك لا تستطيعين الاستعانة بشخص خارجي إلا في حالة واحدة وهي:
أن تصارحيه وتطلبي منه إن كان يرغب صلاح حاله، ولم يستطع بسبب تعوده، أن يزور الطبيب النفسي، فإن لهذا التعلق بالأولاد والرجال والمردان بل ومن هم خارج إطار الزوجية حتى من النساء علاجا نفسيا، هذا مع البعد عن صحبة السوء التي دلته على ذلك، وستجدين ممانعة منه للحل، لأنه سيعترف بالجرم أمام الطبيب، وهذا في غاية الصعوبة، لكنه إن كان صادقا مع نفسه، استطاع أن يتغلب عليها، ويذهب إلى طبيب بعيد يخف الحرج منه.
ويمكن البحث عن أطباء (أونلاين) عبر الشبكة العنكبوتية، بحيث لا يعرفونه ولا يعرفهم، ويساعدونه في حل مشكلته.

أعتذر لهذا الحديث العفوي غير المرتب، لكني أردت أن أخرج من الموضوع لصعوبته، ولعدم وجود حلول واضحة عندي، ورأيت أن الخروج دون مساعدة نوع من الخذلان، فأنت أحوج للحلول، فساهمت بما ذكرته.

وأكرر: عليك بالدعاء والابتهال إلى الله والانطراح بين يديه وسكب العبرات على أعتابه.

أسأل الله تعالى أن يهدي زوجك ويصلحه ويجعله أباً صالحا وزوجا صالحا، وأن يزيد الألفة بينكما، وأن ينزع من قلبه حب الحرام، وأن يجمعكما على الخير والبركة ويجعل السعادة ترفرف في حياتكما ومع ذريتكما عفة وصلاحا ونجاحا.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
رد مع اقتباس