السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر دفن حديثاً فقال : ( ركعتانِ خفيِّفتانِ مما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1388 خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
https://youtu.be/oaqxkPiaUmY
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
في هذا الحديثِ يقولُ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "رَكْعتانِ خَفيفتانِ"، يعني: قليلتانِ في القِراءَةِ والأذكارِ، "مما تَحقِرون"، أي: تَستَقِلون أجرَهما، "وتَنفِلون"، أي: تُصَلونَهما تطوُّعًا للهِ، "يُزيدُهُما هذا في عَمَلِه" وكأنَّه يُشيرُ إلى قَبرٍ قد دُفِنَ حديثًا، والمرادُ به: الميت الذي في القَبرِ، "أحَبُّ إليه"، وهذا يَحتمِلُ أنْ يكونَ المعنى: أنَّ أجرَ الرَّكعتينِ أحَبُّ إلى الميِّتِ من الدُّنيا، ويَحتمِلُ أنَّ الضميرَ للهِ تَعالى، وأنَّه يُحِبُّ ما يأتيه العَبدُ من الطاعاتِ، وأنَّه أفضَلُ لديْهِ من إنفاقِ الدُّنيا "مِن بَقيَّةِ دُنياكم"، يعني: ممَّا بَقِيَ في عُمرِها؛ وذلك لأنَّ قِيمةَ الركعتينِ في الآخِرَةِ، خَيرٌ من التمتُّع بمُتَعِ الدُّنيا كلِّها، وأحبُّ إلى اللهِ من المعاصي.
وفي الحديثِ: حَضٌّ على أعمالِ التطوُّعِ، وخاصَّةً الصَّلاةَ. وفيه: بيانُ قِيمةِ الطاعاتِ وإنْ قلَّتْ في الدُّنيا، وعِظَمِ أجرِها في الآخِرَةِ.