يا أخي الكريم
هي تطلقت برغبتها وبإصرار منها
وانت يمكن ينقصك فهم المرأة ونفسيتها وتكتيكها, وربّما هذا من ضمن مسبّبات الإنفصال,
لا أظن أنّ رغبتها في التواصل هي لشوق أو لكونها تحنّ لك, وإلا فهذا لا يشرّف بعد أن تزوّجت بغيرك,
هي تعرف أنّك تمسكت بها ورفضت الطلاق, بل وترجيتها أن تبقى معك,
لكنّها وصلت لحدّ اللامبالاة بكلّ ما فعلتَه ووعدتَها به,
هي الآن ترغب في معرفة ما إذا مازلت تشتاق لها,
تريد أن تعاين ذلك بنفسها من خلال الحديث معك,
تريد أن تراك تتوجّع لفراقها وتتحسّر للماضي معها, وتربطك به أكثر وأكثر... حتى تشعر بمزاياها أكثر وأكثر,
ربّما تتلذّذ ببقائك وحيدا بعدها, فأنت بنفسك قلت أنّها كانت نعم الزوجة,
هذا تحليل قد يكون هو ما يترجم حقيقة رغبتها في التواصل معك,
رفضك يثير تساؤلها: هل هو من استغناء وقلب الصفحة أو هو لكونك لا تريد قلب المواجع وتحريك السكين في الجرح,
وحديثك معها ستستقرئ منه أحاسيسك,
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده