السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ: ( المَرْءُ مع مَن أحَبَّ )
الراوي: أبو موسى الأشعري. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 6170. خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه]
https://youtu.be/GWa9GoN7kc4
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
كانَ أصْحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم يُحبُّ بعضُهمْ بَعضًا حبًّا شديدًا، وكانَ بعضُهمْ أنشَطَ في الطَّاعاتِ مِن بعضٍ، وكَانوا يُشفِقونَ مِن تفاوُتِ العَملِ بينَهُمْ أنْ يُفرِّقَ بينَهُمْ في الأَجر فيَفتَرِقوا عنْ بعضِهم في الجنَّةِ.
وَفي هَذا الحديثِ: أنَّ بعضَ الصَّحابةِ قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: الرَّجلُ يُحِبُّ القومَ ولَمَّا يَلحقْ بِهمْ؟ أي: إنَّ الرَّجلَ يُحبُّ قومًا صالِحينَ مُجتهِدينَ في العبادةِ ولَكِنَّهُ لا يَستَطيعُ أنْ يعملَ بِمِثلِ عَملِهمْ، ولا يَستَطيعُ أنْ يلحَقَ بِهمْ فيما يَقومونَ بهِ مِن أَعمالِ الْخَيرِ، فَماذا أَفعلُ يا رَسولَ اللهِ؟ فأجابهُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم قائلًا: "المرءُ معَ مَنْ أَحبَّ"، أيْ: لا تَخفْ ولا تَجزَعْ؛ فلنْ يضرَّكَ سَبْقُهم إيَّاكَ ما دُمتَ تُحِبُّهم وإنْ كنتَ مُقصِّرًا عنْهُمْ في فِعلِ الخَيراتِ؛ فحبُّكَ إيَّاهمْ أَلحقَكَ بِهم في المكانِ لا في المكانةِ والدرجةِ ذاتِها، أي: أنَّه يَلحَقُ بهم، لكنَّه ليس مِثلَهم في الكرامةِ مِن كلِّ وجهٍ.
وفي الحديثِ: أنَّ تَعلُّقَ قلوبِ الأشخاصِ بعضِها ببعضٍ في الدُّنيا يكون سببًا في جَمْعِهم معًا في الآخِرَةِ؛ فلْيَخترِ المسلمُ لنَفْسِه مَن أحبَّ أنْ يُحشَرَ معه..