السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال صلى الله عليه وسلم : ( من حدَّثَ عنِّي حديثًا وَهوَ يرى أنَّهُ كذِبٌ فَهوَ أحدُ الكاذِبينَ )
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2662 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://safeshare.tv/x/OzLVRAFez7s
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث : 📘
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "مَن حدَّث عنِّي"، أي: عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "حديثًا وهو يُرى" بالضَّمِّ أي يَظُنُّ، وبالفتحِ بمعنى يَعلَمُ، "أنَّه كَذِبٌ"، أي: لم يَقُلْه صلى الله عليه وسلم "فهو أحَدُ الكاذِبَينِ"، بالتَّثنيةِ، أي: الكاذِبُ والنَّاقلُ عنه، وعلى الجمعِ؛ أي: بعدَدِ النَّقَلةِ للحديثِ الَّذي لم يَقُلْه.
والمعنى: أنَّه شارَك في الإثمِ، وهو أحَدُ الوضَّاعين والكاذِبين، يعني: أنَّ الكاذِبَ الأوَّلَ الَّذي أنشأَ الخبرَ والثَّاني هو الَّذي حدَّث به وهو يَظُنُّ أو يعلَمُ أنَّه كَذبٌ، فهو أحَدُ الكاذِبَين، وهو مِن جُملةِ الكاذِبِين ومن جُملةِ الوضَّاعِين، والكذبُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن أشدِّ أنواعِ الكَذِبِ وليس كالكذِبِ على أحدِ الناسِ.
وفي الحديثِ الزَّجرُ الشَّديدُ في نقلِ حَديثٍ عَلِمَ أو ظَن أنه كذَب على النَّبي صلى الله عليه وسلم والتَّحذير الشَّديدُ مِن التَّحديثِ بالضَّعيفِ أو الموضوعِ إلَّا على وجهِ البيانِ بأنَّه ليس بصَحيحٍ.