قد ناقشتك الأخت الفاضلة ( بنت الإسلام ) في أمر هام وخطير .. وقد انتهى فجزاها الله خيرا .. وصدقينيأنا علم بأن كلامك ذاك الذي قلتيه لم يكن بقصد ووعي كامل ، ولعل ذلك نظرا للظروف الصعبة التي تمرين بها ، ولو أخذ رأيك فيها قبل الزواج لم تكوني لتقولي ذلك ... الله أعلم كل ذلك احتمالات .. على كل الأحوال كوني حذرة أختي الفاضلة واستغفري الله عز وجل إن كنت قد وعيت ذلك في صدرك وقرت به نفسك ...
أما بالنسبة لموضوعك ... فأقول لك ... هوني على نفسك .. وعلى رسلك ، ليس بمسوغ كبير أنه إذا أخطأ زوجك مرة بأن يخطأ الثانية ... نحن كلنا معك وحين نقول مثل هذا الكلام لا يعني بأي حال من الأحوال أننا ندافع عن زوجك ونمنعك من حقوقك ... أبدا .. وإنما هو قول الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجاهلة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ))
والآن أطرح عليك حلا من وجهة نظري القاصرة .. أعتقد أن ماقد يساعد على تهدئة الأمور وحلها هو المصارحة ، فلماذا لا تصارحيه بشكوكك ، وما يدور يخاطرك .. وتذكري له الحادثة التي رأيتيها .. وإن كنت تخشين من زعله مثلا ، فلعل ما يبرر شكوكك وظنونك ... هو خيانته السابقة دام أنها ثبتت ...
أود قبل المصارحة .. أن تتنازلي قليلا .. بمعنى أنك تعامليه معاملة حسنة .. وحتى إن قصى عليك فلتكوني من يخجله بأخلاقك .. وبحبك له .. سامحيني وإن كان ذلك الحب تمثيلا ، فلا بد وأنه في يوم من الأيم كان حبا حقيقا .. حاولي أن ترجعي ذلك الحب مرة أخرى قدر المستطاع ... واستعيني بالله عز وجل في الدعاء ...
بإذن الله الدعاء + معاملتك الحسنة + مصارحته ( شرط أن تكون بنفس هادئة ودون عصبية أو قلق )
بإذن الواحد الديان كفيلة أن تحل المشكلة ...
ننتظر النتائج ... والأخبار منك ... فقط هدئي من روعك واذكري الله عز وجل كثيرا .. حتى لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه أبدا ...
يسر الله أمرك
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...