كان الله معك و عظم أجرك .... وهداك لما فيه الخير والسداد..
أخي الفاضل..
أستطيع أن ألمس من بين كلمات سطورك عذاب روحك .. و حرقة قلبك.. و ألم نفسك..
ما فيك من جوى و شجن هو في الكثيرين من بني البشر..
آلامك هي آلامهم .. و أحزانك ذات أحزانهم..
أعلم أن الفراق رهيب و صعب.. فراق الأحباب مؤلم.. إنه لهيب يحرق الروح..
و بعد.. يحق للإنسان في أي عمر و أي سن أن يحب و يعشق.. أن يمنح كل ما آتاه الله من خزينة عواطفه السامية الجياشة إلى من قدر الله له أن يكون محطا لهذه العواطف..
و أنت أخي .. ما إن لاحت لك بوادر توحي لك بأن فاطمة هي الإنسانة المناسبة لمشاعرك النبيلة هذه.. حتى صببت عليها الحب صبا..
أعتقد أخي سمير أنك رجل شديد الرومانسية..
لديك منظور مثالي عن الحب..و العشق ..
الجميل أنك لمْ تضيع الوقت ..بل سعيت إلى الحلال فورا..
و بعد ذلك...
اقتباس
وأيضا أختى ما سجدت سجدة لله عز وجل فى فرض أو سنة أو نافلة ، إلا ودعوت ورجوت وبكيت وناجيت رب العالمين أن يهدينى ويمنحنى أسباب سعادتها ، وهذا لأنها عاشت مأساة تفوق تحمل البشر ، وقد صبرت واحتسبت والحمد لله ، فرأيت فى صبرها إيمانا وصلاحا ينبغى أن أفوز بها من أجله ، ثم كنت أرى فى نفسى عوضا لزوجها الشهيد رحمة الله عليه وعلى أمثاله ، تأكيدا لدينى ، لأنها كانت ستعيننى على إقامة فرائض ربى أنا وأولادى .
ما أجمل و أروع و أسمى وأنبل هذه المقاصد التي شجعتك على اختيار فاطمة زوجة لك...
صبرها و احتسابها الذي هو من الايمان.. و حبك للشهادة التي
قد تعينك فاطمة على نيلها..
لا أدري أخي ماذا أقول .. نعم من حقك أن تحب .. وتتمنى على الله أن يكلل هذا الحب بالرباط الوثيق والميثاق الغليظ.. ألا وهو الزواج...
أسأل الله لك ذلك بدعوة خالصة من قلبي كله..
بالطبع إن كان لك في ذلك الخير..
و إن لم يحدث.. فهذه مقادير الله.. لا اعتراض لنا عليها..و أمر المؤمن كله خير..فمن يدري..لعل في هذا الخير لك ولفاطمة.
لم تنتهِ الحياة ..ما زالت مستمرة..
والسؤال...
كيف ستعيشها؟؟
الرضا بما قسم الله .. و الأمل فيما عند الله..
أطرق بابه فلن يخذلك أبدا..
أخلِق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
بارك الله لك في أولادك .. الذين هم في أمس الحاجة لك.. و أقر بهم عينك..و سهل عليك أمرك..و فرج ضيقك و همك وغمك..
ولفاطمة مثل هذا الدعاء..آمين
أختك: براءة الورد