منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - فتاوي رمضان للشيخ عبد العزيز بن باز ((رحمه الله))
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2003, 03:25 PM
  #6
الفيلسوف
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية الفيلسوف
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 3,808
الفيلسوف غير متصل  
Exclamation تـــــــــــــــــــــــابـــــــــــــــــــع ............

كفارة الفطر في رمضان للمرض
المقدم: من المنطقة الشرقية رأس تنورة، رسالة بعثها أخونا مشدد القطحاني أخونا يقول : أنا شاب أبلغ من العمر الخامسة والعشرين، قدر الله وأصبت بمرض في إحدى الكليتين، ورقدت في المستشفى لمدة ستة شهور، وبعد خروجي من المستشفى سافرت إلى الهند وأجريت لي عملية هناك تمت بنجاح ولله الحمد ، والآن الحمد لله أتمتع بتحسن نحو الشفاء الكامل، ولازلت في فترة العلاج، وقد سألت الدكتور المختص بالعلاج عن الصيام في شهر رمضان، ونصحني عن الصيام الذي قال: إن ونصحني عن الصيام، ذلك أن عليّ من الصيام مضرة كما يقول، كما أني سألت نفس السؤال طبيبا مسلما ووجدته نفس الجواب، والآن أسأل سماحة الشيخ كيف أتصرف وإذا كان يصح التكفير من مال أو إطعام كيف يتم إخراجه. هل يتم دفعة واحدة أو في كل يوم؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الشيخ: لا حرج عليك في ترك الصيام لما ذكره لك الطبيبان، حتى يشفيك الله، فإن سمح لك الأطباء بالصيام، فالحمد لله، وإلا فعليك أن تكفر عن كل يوم إطعام مسكين، نصف صاع تمراً أو رز أو حنطة أو غير هذا من قوت البلد، ولا حرج أن تجمعها وتعطيها واحدا في آخر الشهر أو اثنين أو أكثر، أو تخرجها كل يوم فالأمر واسع، إن جمعتها وأعطيتها بعض الفقراء، أو أخرجتها كل يوم، أو بعد العيد، كل ذلك لا حرج فيه، والحمد لله، كل سنة، إلى أن يسمح لك الأطباء بالصوم، فلعل الخطر يزول إذا مضى بعض السنوات، واستقرت سلامة الكلية، لعلهم يسمحون لك بالصوم، فإن سمحوا لك فالحمد لله وإلا فاستمر على الإطعام. نعم.





ما يجب علي من فعل العادة السرية في نهار رمضان
المقدم: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلينا إلى البرنامج من الرياض، وباعثها أحد الأخوة يقول : أخوكم في الله م. ع. ح أخونا يقول : كنت من قبل أربع سنوات من الآن من الشباب الطيبين وملتزم بالصلاة والسنة ولكنني صاحبت جلساء سوء، وبدأت أترك هذا الطريق حتى أصبحت أتهاون في أداء الصلاة، وارتكبت إحدى المعاصي في نهار رمضان ، منذ حوالي ثلاث سنوات، وبدأت من العام الماضي أشعر بذنبي، ورجعت إلى ما كنت عليه باتباع السنة وإقامة الصلاة، ولكن كلما تذكرت الذي عملته في نهار رمضان خاصة عند قيامي لصلاة الفجر حزنت وبدأت عيناي تذرف من الدموع. فأرجو من سماحة الشيخ توضيح ما يجب عليّ أن أفعله، هل هو صيام أم قضاء وجزاكم الله خير الجزاء، والواقع يذكر بالتفصيل خطيئته التي ارتكبها في نهار رمضان سماحة الشيخ ؟
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهاه، أما بعد: فالحمد لله الذي هداك يا أخي للرجوع إلى الصواب، ولزوم طريق السنة والجماعة، وصحبة الأخيار، ومن تاب تاب الله عليه، وهذا الذي أصابك من الحزن على ما حصل منك من انتكاس، هذا يدل على خير عظيم، فأبشر بالخير والتوبة يغفر الله بها ما قبلها، من تاب تاب الله عليه، يقول النبي( صلى الله عليه وسلم) التائب من الذنب كمن لا ذنب له ويقول صلى الله عليه وسلم :التوبة تهدم ما كان قبلها، فالتوبة تهدم ما جرى منك من تقصير والحمد لله وهذا الحزن حين تتذكر سيئتك، والبكاء هذا خير عظيم، وفائدة كبيرة، وهذا منك مثل ما قال بعض السلف إن العبد ليفعل الذنب فيدخل به الجنة، ويفعل الحسنة فيدخل بها النار، قالوا : كيف ذلك ؟، قال : يفعل الحسنة فيعجب بها ويتكبر بها ويتعاظم بها فيدخل بها النار، ويفعل السيئة ثم يندم كلما ذكرها، ويحزن كلما ذكرها فيدخل بها الجنة" فأنت بهذه التوبة وبهذا الندم وبهذا الحزن يرجى لك الخير العظيم، ويرجى قبول توبتك، فأنت على خير عظيم. أما ما حدث منك في نهار رمضان فعليك فيه الكفارة، مع التوبة الصادقة تصوم اليوم الذي جرى فيه الجماع وتقضيه وعليك الكفارة عن الجماع، وهي عتق رقبة إن كنت تستطيع، فإن عجزت صمت شهرين متتابعين، فإن عجزت أطعمت ستين مسكيناً، ثلاثون صاعا، وأنت أعلم بنفسك، إن استطعت أن تعتق رقبة توجد في بعض البلاد الأفريقية، الرق بالتوارث موجودين ويبيعوهن وقد اشترينا من ذلك جملة وأعتقناها، وإن عجزت عن ذلك فالصيام، صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع أطعمت ستين مسكيناً، كل يعطى نصف صاع من التمر أو الأرز أو غيرهما من قوت أهل البلد، ونصف الصاع يقابل كيلو ونصف من الحنطة ونحوها. وهذا هو الواجب عليك مع التوبة والاستغفار، ومع قضاء اليوم، والمرأة مثلك والمرأة كذلك، إذا كانت قادرة بالغة، المقصود أنها مثلك، عليها التوبة والاستغفار وقضاء اليوم، وعليها مع ذلك الكفارة، إذا كانت مطاوعة، أما إذا كانت مقهورة مغصوبة لا قدرة فليس عليها شيء.

المقدم: نعم. قد أضطر بالتصريح سماحة الشيخ الموضوع ليس موضوع جماع مع طرف آخر هو ما يُسمى بالعادة السرية عند الشباب؟
الشيخ: العادة السرية ما فيها إلا القضاء ما فيها كفارة، العادة السرية فيها القضاء فقط مع التوبة والاستغفار وقضاء اليوم،





هل قطرة العين تؤثر على الصيام
المقدم: أختنا تسأل أيضاً وتقول :هل قطرة العين تؤثر على الصيام؟
الشيخ: هذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من يرى أنها تؤثر ومنهم من يرى أنها لا تؤثر، والأقرب أنها لا تؤثر لأن العين ليست مجرى يعني قويا، وهي منفذ ضعيف فليس كمنفذ الأكل والشرب وغير ذلك. والأحوط جعلها في الليل، جعل القطرة في الليل، خروجاً من خلاف العلماء، فمن فعلها في النهار فصومه صحيح، لكن لو وجد طعمها في حلقه فالأحوط عليه القضاء خروجاً عن الخلاف.
المقدم: وهذا ما يحصل فعلاً سماحة الشيخ.
الشيخ: نعم.يحصل كثيرا يحصل أن الإنسان يطعمها في نحره إذا قطر في عينه. نعم، إذن الأولى: إذا حصل فالأحوط أن يقضي، وإن لم يحصل فلا شيء. وهكذا الكحل.
المقدم: بارك الله فيكم.





يجوز للمرأة أن تصوم ستا من شوال قبل أن تقضي الأيام التي أفطرتها في رمضان
المقدم: تسأل أختنا تقول هل يجوز للمرأة أن تصوم ستا من شوال قبل أن تقضي الأيام التي أفطرتها في رمضان لعذر شرعي مثلا
الشيخ: اختلف العلماء في هذه المسألة، منهم من أجاز أن تصوم الست قبل قضاء الواجب ومنهم من لم يجز ذلك والأحوط للمؤمن والمؤمنة أن يبدأ بالقضاء، فالذي عليه قضاء يبدأ به قبل الست، هذا هو الأحوط، هذا هو الذي ينبغي، لأن الواجب أهم من النافلة، فالتي عليها قضاء تبدأ به ثم تصوم إن تيسر لها ذلك وإلا فالقضاء أهم، وهكذا الرجل الذي عليه قضاء بسبب مرض أو سفر يبدأ بالقضاء . نعم
المقدم: جزاكم الله خيرا.





وقت السحور
المقدم: تقول في شهر رمضان نحضر السحور قبل الآذان بثلث أو نصف ساعة، ويؤذن ونحن لم نتم السحور، فنأكل وهو يؤذن، بعض الناس قال الإمساك حين سماع الآذان، والبعض قال إن أفضل وقت للسحور هو عند الآذان حتى يكون متأخرا، مع أننا لا نعلم هل الأذان يكون قبل طلوع الفجر بقليل أو مع طلوع الفجر. ما حكم ما فعلنا؟
الشيخ: السنة تأخير السحور لآخر الليل لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان حتى يفرغ من السحور قبل الأذان، والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور قاموا خفافا، سئل أنس عن ذلك كم كان بين الأذان والسحور قدر خمسين آية، المقصود أن الأفضل أن ينتهي قبل الآذان فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج إذا كانوا لم يعلموا أن الفجر قد طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع، كالذي في الصحراء فإنه يرى الصبح فإنه لا يأكل إن رأى الصبح ولم ما أذن، لأنه رأى الصبح والله عز وجل يقول وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر يعني الصبح فإذا كان لم يعلم أن الفجر قد أذن فله أن يشرب وأن يأكل مع الآذان لكن ترك هذا أحوط وأولى أن يتقدم يفرغ من السحور قبل الآذان هو الأفضل وهو والأولى، احتياطا للصوم، وبعدا عن الشك والرسول عليه الصلاة والسلام يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك اللهم صلى عليه.
المقدم: جزاكم الله خيرا