الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هذه المسألة ولا اقول قضية لأن القضية يكون فيها دائماً طرفين بينهما عداء ولكني أرى أن المرأتين ( الأم والزوجة ) في جانب واحد وهو أن كلاهما يتصرف من منطلق الحب للرجل ( الإبن عند الأم والزوج عند الزوجة ) لذلك أرى الآتي:
1) لابد للزوج أن يستغل النقطة السابقة وهي محبة الإثنين له: وسأبدأ بالأم: عليه أن يكرر على أمه بأنه يحبها ومازال ابنها الصغير الذي تعبت في تربيته وانه يحب زوجته لأن أمه إختارتها له من دون باقي النساء. هذا الأمر لابد منه بصورة دائمة، قد تكون المسألة رتيبة ومملة لكن لابد من تثبيت هذا الأمر في ذهن الأم. حيث أن أي تغيير تحس به الأم في إحترام إبنها لها يفسر عندها أنه من قبل الزوجة، حيث أنه لم يكن كذلك قبل زواجه.
2) إستشارة الأم في بعض الأمور الصغيرة بينه وبين زوجته ، وأخذ رأيها : مثل شراء فستان أو الخروج للتنزه أو الذهاب لبيت اهلها وخصوصاً في بداية الزواج ، وفي الغالب ستقول ما تراه يابني. لكنها من قرارة نفسها ترى لها الحق أن تعرف كل صغيرة وكبيرة عن حياة ابنها وقد كان ذلك موجوداً قبل الزواج. فيحتاج الزوج أن يبين له - بعد أخذ رأيها والمناقشة المؤدبة - وجهة نظره وحصافة رأيه ولابد أن ينفذ رأيها.
3) لابد له أن يرشد زوجته بأن تأخذ رأي أمه في بعض أمورها الخاصة.
4) ما يحدث في غرفة النوم من أمور يجب أن لا تذكر في حضرة الأم، أظن بأن الأم تغار من ذكر هذا الشئ لذلك لا داعي لإستثارة ذلك وخصوصاً إذا كانت أرملة، حيث يظهر الأمر وكأنه تعيير لها أنها لا تجد ما تجده زوجة ابنها.
5) و في حالة حدوث خلاف بين الزوجين لابد من عدم ذكر ذلك للأم، لأنها لا ترضى أن ترى ابنها تعيس، لذلك ستكون مثل اللبوة التي تدافع عن ابنها وذلك سيؤدي إلى تفاقم الأمر.

أنا أرى أن الأم تطلب فقط من ابنها وزوجته عدم تجاهلها، لذلك لابد من إثبات ذلك لها بإستمرار خصوصاً أول الزواج. والمشكلة أنها إذا حست بهذا الشئ فإنها لن تذكر في غالب الأحيان لكنه وعلى مدى الأيام يجعلها تفسر جميع تصرفات ابنها وزوجته على هذا الإحساس، لذلك تحس الزوجة أنها مهما عملت فلن ترضى أم زوجها. هي لا تريد مال أو غيره تريد الإحترام والحب وهذا ما يجب على الزوجان مراعاته معها. وأرى أن اي مشكلة يمكن أن تحل بين الأم والزوجة إذا إستطاع الزوجان ان يقنعا الأم بأنهما يحبانها ويحترمانها. والله أعلم.

لعل لي وقفة أخرى مع الزوجة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .