أخي الكريم ....
الرجال بطبيعتهم وفطرتهم ( الغالب ) سيقلولون لك حقق أمنيتك وتزوج بالثانية .. ولكن بشروط .. هي أن .. وأن .. وأن .. الخ
النساء بطبيعتهم وفطرتهم ( الغالب ) سيقلن لك : اتق الله ومادامت هي تحبك وليس لديها أي تقصير فلماذا الزواج من أخرى ...
تلك الأجوبة هي الطبيعية حسب فطرة كل شخص من الجنسين وميوله ، فلا يمكن أن توجد امرأة في هذا الزمان ترضى بأن يتزوج عليها زوجها إلا ما ندر من نساء العالمين .. وندر وندر جدا ...
أستاذي الفاضل .... أنا أقول لك .. اتبع نهج محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه ... الشرع يحلل لك أربعاً ، وليس واحدة فقط .. ولكن الأمر أوسع من ذلك ...
فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ... إن كنت تعلم بأنه ستحصل مشاكل من هذا الزواج .. فمن الأصلح أن لا تتزوج ، ثم إن لم تستطع العدل بينهن .. فلا تتزوج ، أسئلة كثيرة تضعها لنفسك ... إن تحققت فتوكل على الله بعد أن تقوم بعمل الاستخارة ..ز وصدقني يا أختي إن كانت أهدافك من الزوواج الثاني هي نفس تلك الأهداف التي ذكرها اخي الكريم الفاضل ( الشهومي ) وفعلا صدقت فيها من قلبك .. بمعنى أنه لن يكون فقط للمتعة وقضاء الوطر والشهوة .. بل لما ذكر ... فبإذن الله ستجد التوفيق والتييسر والبركة من الله .. ستجد زوجتك الأولى اقتنعت .. وستجد أنهما سعيدتان مع بعضهما .. وستجد أن الله ييسر لك العدل بينهما .. ومعاملتهما بالرحمة واللين ...
كل ذلك بتيسير الله .. اصدق النية مع الله .. وصل الاستخارة ... والخير فيما يختاره الله لك ...
وزوجتك إن سمعت أو رأت هذا الكلام ... فلتفتخر بزوجها وحبها له .. وإن علمت فيه الصلاح والخير وتحقيق الأهداف التي ذكرناها ... فلتتق الله .. ولتعين زوجها على دخول الجنة .. وهي بذلك تعين نفسها كذلك ... وكم سينالها من الأجر من الله سبحانه وتعالى حين موافقتها على ذلك الزواج ...
قد تقول ـ رعاها الله ـ وهل آخذ الأجر وأدخل الجنة على حساب سعادتي وحياتي .... فهنا أقول : لا وألف لا .. ولذلك وضعنا كل تلك الشروط لزوجك حتى يستطيع أن يعيش كل واحدة منكن في سعادة وهناء .. وأما الغيرة فهذا أمر راجع لكن وليس للزوج دخل به .. ولا تلمن عليه لأنه من فطرتكن التي فطركن الله عليها ... ولكن إن كان سيحصل ظلم لك أو لأبنائك أو جور أو تفريق وعدم عدل ... ففي هذه الحالة أبدا أبدا لا يصح أن يتزوج على حساب حياتك الخاصة ... وإن فعل بدون الشروط وخرج عنها .. فلا أعتقد إلا أن الله سوف يحاسبه على ذلك حسابا عسيراً ...
وفقكم الله وأدام الله الحب والئام بينكم
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...