كلامكم يا أخواني صحيح ولا غبار عليه ولكنكم فكرتم في الزوجة قبل الذي يتحدث عن المشكلة آلا وهو الزوج

ولكن الزواج أوله شوك وآخره ولا أقول آخر بمعنى نهايته ولكن آخره حلاوة وسعادة

ألم يلاحظ كل منكم من أين يخرج الورد فأصلها شجرة شوك ومن ثم تخرج وردة جميلة تسعد الناظرين ولله إنها لهبرة لمن تأمل ذلك

فالحياة لا بد أن تتكدر ولا لصفو أن يتكدر ولأبد لكدر أن يصفو ولكن لماذا لانسعى لتجديد من نوع آخر


كأن تغير الزوجة من شكلها أو تسريحة شعرها أو غير ذلك مما لا يخفى على النساء فإنهن بذلك أعظم خبيرات ويسعى كذلك الزوجة إلى تغير نمط حياته وأنظر يا أخي لقول ابن عباس رضي الله عنهما :

(والله إني لأتجمل لزوجتي كما تتجمل لي ) فأنظر لهذا المقياس العادل الذي يجب أن نزن فيه حياتنا والرزوجات أعانهن الله على الأزواج تفعل المستحيل لتغير شكلها وإظهار جمالها أمام زوجها ولكن لا حياة لمن تنادي

فالزوجة كما تحب الجمال لنفسها تحب أن تراه من غيرها آلا وهو أنت

ألم تلاحظون يا أخواني والكلام للجميع في يوم العيد والمناسبات كيف تقول لكم زوجاتكم ما شاء الله والله إنك اليوم
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــشـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخة

وها هو اسمك ورد في الحديث من غير ما أذكره فأنت يا أخ كشخة آلا يتحب أن تكون كشخة في كل حين تأخذ رشفة من الجمال والزينة المباحة
أو غرشة من عطرِ فواح وكلام مباح وحب سواح يسيح بكم في رحاب الملك الفتاح الذي يفتح لكم بوابة السعادة من أوسعها

ولابد مع ذلك كله من الأخلاص في النية فإنها هي المطية لمن اراد الحياة الأخوية أسعد الله لك سرك وعلانيتك وجعلك حب الله في قلبك ووفقك لما فيه سعادة الدارين وأظلكم أنت وزجتك بخير ما يظل به عبادة الصالحين وابعدك الله عن من يريد النيل بك من أعدائك من الجن والأنس والشيطان وسوف ندعو لك في ظهر الغيب إن شاء الله أن ييسر أمرك ويحيي بذرة الإيمان في قلبك والله الهادي إلى سواء السبيل .