الأخ عذاب الحيرة
بالنسبة لعناد الإناث أنا لدي عينة مجربة ( إنها أختي وشقيقتي ) وأشك أن هناك فتاة على وجه الأرض بمثل عنادها ، بالنسبة إلي

وباقي أخواتي وأمي نكسبها ونغير رأيها بالمسايسة البحته ، نستعطفها تارة ، نترجاها تارة ، ونقاطعها تارة وكاننا ماعدنا

نحبها ، فتخشي أن نبتعد عنها كثيرا فتغير رأيها ، واحيانا نظهر لها ان هناك جانب في قلبها يريد خلاف ماتريده حاليا ، ولأوضح لك

الصورة ، مثلا في يوم من الأيام أردنا أن نتغدى في المطعم الفلاني وهي أرادت مطعم آخر مع أنها وحدة وإحنا أربعة لم تقبل رغم

استعطافنا لها جميعا ، طبعا بالإمكان أن نمشي كلمتنا عليها لأننا الأغلبية ولكن لأننا نعرف أنها طيبة جدا وحنونة إلا أن مشكلها هي

العناد ، كنا مصرين أن تكون سعيدة مثلنا فما كان من أختي الصغرى إلا أنها ذكرتها بالأصدقاء المترددين على ذلك المطعم الذي

نريده ، والتي تحبهم كثرا ، وذكرتها بالصنف الجيد من الطعام والذي لايوجد بذلك المطعم ، المهم باختصار استطاعت استخراج الأشياء

التي تحبها أختي بذلك المطعم ن فوافقت مسرورة .

أما بالنسبة إلى إخوتي الذكور ، فطبعا غالبية العقل الشرقي لايقبل للأخ الأكبير أن يستعطف أخته الفتاه ، بل يجب عليها إطاعته

وسماع كلمته لأنه الأخ فمابالك إن كان محقا وهي المخطئة ، لذلك وللأسف فإن أختي تفقد الكثير الكثير من الصلاحيات والامتيازات

في المنزل والتي قد تحصل عليها أي واحدة منا بالإضافة إلى الأوقات الطويلة والطويلة جدا التي يستمر فيها الخصام بينها وبينهم ..

وفقك الله مع خطيبتك وهداها إلى كل خير

طبعا أنا لدي بعض الخبرة في عناد الإناث ولكن ليس لدي الخبرة في عناد الذكور لذلك تطرقت إلى عرض هذا الموضوع ..