قضيتك و كأنها تتحدث عن حالي
سيدتي الفاضلة
تحية و بعد ،،،
عند قرائتي لقضيتك خلت و كأنك تتحدثين عن قضيتي مع بعض الاختلاف البسيط ربما.
أنا متزوج من سيدة جميلة و مأدبة و خلوقة و ربة بيت من الطراز الأول بس ، نعم لا يوجد أكثر من هذا . هذه المفردات أكيد هي من اهم المفردات و المميزات التي يبحث عنها الرجل لدى المرأة و تحديدا شريكته ، و فعلا على هذا الاساس قررت الارتباط بها .
و لكن المشكلة انه بعد الزواج اكتشفت ان هذه المميزات لم تعد تشكل عندي اي قيمة و تلاشت في اول ايام العلاقة ، و دخلنا في عجلة الحياة ، و اصبحت انظر الى تحقيق طموحاتي .
الاكيد بعد فترة من الوقت اكتشفت ان طموح الزوجة يتمثل في ما هي عليه الان ، اما فكنت اظن ان زواجي سيكون القاعدة التي سانطلق منها لتحقيق طموحاتي .
هي ترى في تكوين البيت و ملئه بالاطفال هو قمة السعادة ، و انا لاختلف على ذلك ، و لكنني ارى في هذه الامور على انها اساسيات و ليس طموحات ، الطموح هو ترويض المشاكل و المستعصيات لمصلحتك ، الطموح هو الحفاظ على هذا البيت وتأمين حياة افضل لهؤلاء الاطفال و ليس فتح بيت و ملئه بالاطفال و ترك الحابل على النابل .
انا اعلم انني اخطئت في قراري ، و اعلم جيدا انني ظلمتها معي ، و لكن ايضا لا اريد ان استمر في ظلمي لها ، ربما يمر اليوم دون ان نتحدث اكثر من نصف ساعة متواصلة ، لانني لاجد شيئ احدثها عنها .
فعلا انا امام مشكلة ربما بالعويصة ، لانني احب في هذه السيدة خلقها و احترامها لي ، و انا ايضا لم ابخل عنها يوما ، و لكن الفارق الدراسي ربما لعب دوره .
في هذه الاثناء ضاعة مني الكلمات و لا يمكنني ان اكمل قضيتي ،
و لكن ما اردت ان اقوله ، ان الزواج فيه اشياء لا نلمسها و لكن نشعر بها ، مثل الدخان نراه و لا يمكن امساكه .
و السيدة صاحبة القضية المطروحة امامنا ، اتفهما جيدا ، و انا اعتقد ان الانسان يجب ان يكون سيد نفسه ، و لكن بشرط ان لا يكون على حساب الاخر و مشاعره . و يجب ايجاد طريقة ما توصلين فيها نظرتك بدون ايداء مشاعر الاخرين و خاصة ان كانوا يقدرونك و يحبونك .
تحياتي و اخلاصي للجميع