لو كانت امرأتي كذلك أصير لها خادم !!
الاخت (سوسن) :
كلماتك رائعة أتمنى أن تعيها نساءنا ...
قبل فترة أكلم أحدى قريباتي المطلقات عن وضعها مع زوجها قبل الطلاق، فقالت لي :
والله زهقت منه - أي من زوجها - فهو غير مرتب وينثر كل شيئ على الأرض ، حتى ملابسه الداخلية لا يضعها في سلة الغسيل ، لذلك لم أعد أهتم كثيراً ، وعندما احتج على وضع البيت "المبهدل" قالت : جيب لي خادمة !!
وأصبحت هذه الخادمة عنصر أساسي في بيتي فأنا أصحو من نومي الساعة 1 ظهراً لأجد البيت يلمع والملابس نظيفة ومكوية والغداء جاهز ....ولكن ... خسرت زوجي الذي أصبح يقارنني بالخادمة ... بل تجرأ مرة وقال لي : لو أني متزوج هالخادمة أبرك ألف مرة من وحدة وجودها مثل عدمه !!
صعقت هذه المرأة من زوجها ، لقد أهان كرامتها ، فقررت ... الانتقام ... ولم تعلم أنها تنتقم من نفسها !!
تقول : ومنعته نفسي ومن الكلام الحلو من اللبس الجميل بل ومن شوفتي فأصبحت عن عمد أزور أقاربي وصديقاتي متحاشية زوجي الذي أهانني !!
والعجيب في الأمر أن زوجها وكأن الأمر لا يعنيه ... فاستمرت الفجوة بينهما ...حتى أصبحت حياتهما مسلسل من المشاكل اليومية التي تكاد لا تنتهي ...
تقول : وفي يوم أتاني زوجي يبتسم فلم أعره أدنى اهتمام فوضع أمامي ورقة وكرت جميل ، فلم أهتم لذلك ، فلم ذهب قفزت من مكاني لأرى الورقة فإذا بالدنيا تدور بي ... لقد كانت ورقة طلاقي !!
أما الكرت فبمجرد أن رأيته أغمي علي ... فقد كان كرت زواجه !!
وعند بيت أهلي جلست أندب حظي الغابر وسوء تعاملي مع مشكلة زوجي ، فإذا الخبر يأتيني أن التي تزوجها هي الخادمة ... فنقلت إلى المستشفى وأنا في حالة انهيار عصبي شديد ... ما أكاد أن أقوم حتى أبدأ بالصراخ والعويل ... ولا أنام إلا على مهدئات ...
بينما زوجي ينعم مع امرأة أخذته مني برغبتي !!
طبعاً هذه المرأة - قريبتي -التزمت وتزوجت الآن ، وتعيش في رغد من العيش مع زوجها بعدما تعلمت من خطأها الذي كلفها 3 سنوات من عمرها !!
__________________
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً