السؤال السابع: أحوال فض الغشاء
مشكلتي في الحقيقية سؤال: متى يفض غشاء البكارة؟ هل بواسطة الجماع فقط أم هناك سبل أخرى؟ آمل منكم ذكر جميع الحالات التي يفض غشاء البكارة فيها.
الجواب:
غشاء البكارة يمكن أن يفض بالجماع العادي أو بأي وسيلة أخرى، كالتعرض لحادث أو سقطة أو هزة، خاصة إذا تركزت الإصابة في منطقة الحوض، أو بممارسة العادة السرية عن طريق إدخال شيء في قناة المهبل.
وهذا الغشاء في حقيقته عبارة عن غشاء رقيق يمثل بقايا الالتحام الذي حدث في قناة المهبل بين الثلث الأمامي والثلثين الخلفيين منها، لكنه لا يكون رقيقًا في بعض الحالات النادرة ويستدعي تدخلاً جراحيًا لفضه.
من أجل هذا نقول ونكرر: إن غشاء البكارة ليس هو الدليل الأكيد على عذرية المرأة، إنما الدليل الأكيد هو سلامة الاختيار للفتاة "ذات الدين".
السؤال الثامن: عن العادة السرية والغشاء
أنا فتاة في فترة المراهقة، وكنت -والله شاهد على ما أقول- أمارس العادة السرية دون أدنى علم مني بذلك، ولكني عندما علمت من إحدى أخواتي أنه يوجد ما يسمى بالعادة السرية وأنها حرام، والله تركتها تماما، واستغفرت الله وتبت إليه، وظللت بعدها فرحة؛ لأني علمت حقيقة الأمر الذي كنت أفعله.
ولكن منذ فترة دخلت على موقعكم الكريم، وفوجئت وسمعت ما لم أكن أتوقعه، فقرأت في إحدى المشاكل أن ممارسة تلك العادة لها أضرارها، وهي كالآتي:
أولا قد تكون الفتاة مزقت غشاءها.
وثانيا أن الفتاة تتعود على الوصول إلى اللذة بشكل معين –وهو الإثارة السطحية- وهو ما يجعل إثارتها بالشكل الطبيعي –وهو الإدخال عن طريق المعاشرة الزوجية- صعبًا؛ وهو ما يؤدي إلى تعكير صفو الحياة الزوجية.
ثالثا أنه ليس من أخلاق فتيات الإسلام ممارسة هذه العادة، وهو ما أعطاني معنى بأنها عادة للفتيات السيئات فقط.
أنا الآن أصبحت أعاني من العديد من المشاكل:
أولاها: أنني رغم أن كل من يقابلني يشكر فيّ أخلاقي وديني، فإنني أصبحت أشعر بأن ذلك الشكر ليس لي، وأنني منافقة، وأشعر بأني غير سوية، وأتساءل دائما لماذا أنا الوحيدة من ضمن زميلاتي التي مارست تلك العادة؟ ولماذا أنا من ضمن أخواتي التي عرفت كيفية ممارسة تلك العادة؛ فهل أنا مريضة أم أعاني من كبت كما قال البعض؟ ولماذا أعاني من ذلك الكبت؟
وأنا كنت عندما أمارس تلك العادة لا أتخيل تلك المشاهدات التي تحدثتم عنها، وهي المشاهدات الجنسية، ولكني كنت أتخيل مثلا تحقيق حلم لدي كالحصول على مجموع عالٍ أو دخولي الكلية التي أحلم بها، ولكني أيضا كنت أشعر بالرعشة التي ذكرتموها من قبل.
ثانيها: أنا أخشى أن أكون بالفعل قد مزقت غشائي، ولكني كنت أمارسها عن طريق اندفاع المياه في خرطوم المياه أثناء الشطف، وأحيانا بيدي من الخارج فقط، ولم أدخل يدي مسافة أكثر من 1 سم، ولم أرَ دما قط.
ثالثها: المشكلة في حياتي الزوجية قادما إن شاء الله، هل ستظل تلك العادة متمسكة بي، وأحتاج إلى نفس الفترة التي تحدثت عنها سابقا؟ وهل يستطيع الزوج تمييز هل زوجته مارست تلك العادة من قبل أم لا إن كان مثلا طبيبا أو دارسا في هذا المجال؟
وأخيرا أطلب من حضراتكم أيها الأساتذة الكرام إفادتي في ذلك الأمر؛ فأنا أعيش حياة مظلمة وكئيبة، فأرجو إفادتي بالحل على مشكلاتي الثلاث، وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
يجيب على السؤال الدكتور عمرو أبو خليل:
نحن نطمئنك أولا أنك فتاة سوية تمامًا، وليس لممارسة العادة السرية علاقة بالكبت أو غيره، ويبدو أن الأمر بالنسبة لك حدث مثلما يحدث مع كثير من الفتيات اللائي لم ينبههن أحد، أو يتلقين تربية جنسية صحيحة.
إن ارتباط اندفاع المياه أثناء الشطف معك بإحساسك بنوع من اللذة جعلك تمارسينها دون أن تدركي لها اسما أو طبيعة لما يحدث، وعندما علمت بالأمر انتهيت عنه وهذا سلوك محمود منك.
وعلى ذلك فأنت لست منافقة بل أنت فتاة على خلق جيد كما يراك الناس فعلا؛ لأنه حتى عندما مارست سلوكا سيئا تخلصت منه عندما عرفت ذلك؛ ولذلك فلم ترتبط لديك العادة السرية بخيالات جنسية؛ لأنها ارتبطت بالفعل الميكانيكي لاندفاع الماء إلى مكان اللذة "البظر"، وهو أمر خالٍ من أي خيالات.. وحدوث الرعشة نتيجة طبيعية لحدوث ذلك.
وأما عن غشاء البكارة فهو أيضا سليم بإذن الله؛ لأن هتك الغشاء يكون بإدخال جسم داخل المهبل، وهذا لم يحدث في حالتك؛ حيث إن اندفاع الماء أو إدخال الإصبع لمسافة 1 سم لا يؤديان إلى ذلك، خاصة أنك لم تشعري بأي ألم أو نزول دم.
وبالنسبة لعلاقتك بزوجك، فإنك مع إقلاعك عن العادة السرية تماما حتى زواجك لن يكون لها أي أثر على علاقتك بزوجك، وما تحدثنا عنه في الصفحة في مشاكل سابقة كان يخص من أدمنت هذه العادة، وأصبحت سلوكا ملازما لها بصورة مستمرة حتى زواجها.. أما من أقلعت عنها وعاشت بصورة عادية؛ فلا يؤثر ذلك على أدائها الجنسي مع زوجها.
