منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - فتاوي منوعة خاصة بالمقبلين على الزواج: العلاقة بين العاقدين .. فسخ العقد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2005, 09:38 PM
  #9
LittleLulu
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية LittleLulu
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11,241
LittleLulu غير متصل  
الأعراس الإسلامية



عنوان الفتوى: الأعراس الإسلامية

نص السؤال:

كيف يمكننا إقامة حفلة زواج بدون معازف و يملؤها الفرحة و السعادة ؟ أرجو التفصيل فأنا مقبل على الزواج و أريد أن يكون زواجي سنة حسنة يتبعها من بعدي

اسم المفتي: العلامة عبد الوهاب الديلمي

نص الإجابة:

هذا السائل جزاه الله خيرًا عنده حرص على دينه و على أن يكون زواجه في إطار الشرع و ألا يخالطه من الآثام و المخالفات الشرعية و المعاصي ، فهذا شيء طيب ؛ فالحمد لله .
وقد وجدت الآن بدائل كثيرة جدا فهناك من الشباب و الشابات اللاتي تعلمن الأناشيد الإسلامية و التي لا يصحبها شيء من هذه المخالفات و هذه في الحقيقة بدائل جيدة و الذي يمارسها يحس أن فيها من وسائل الفرحة و السرور أكثر بكثير من الوسائل المخالفة لشرع الله عزوجل ، ثم إن المسلم الملتزم في زواجه يبارك الله له في زواجه ، و ربما يكون سببًا في دوام المودة بينه و بين زوجته ، ثم يكون سببًا في غرس سنة في الأمة الإسلامية ، و يكون قدوة صالحة في أمته ، و هذه المعاني لا ينبغي للشباب أن يغفلوا عنها ؛ و هو أن يهيأ الشباب الصالحين الذين يحسنون الأداء بالكلمات الطيبة و الأناشيد الإسلامية التي لا سباب فيه و لا فجور و لا فسوق، بل تدعو إلى الفضيلة و الحث على مكارم الأخلاق و الدعوة إلى الجهاد و شكر الله عزوجل و الثناء عليه و غير ذلك من المعاني التي دعا إليها الإسلام ، و كم جربنا و حضرنا من الأعراس التي ظهرت فيها هذه المظاهر الإسلامية فكان فيها من الفرح و السرور الشيء الكثير ، و لا بأس باستعمال الدف في الأعراس، فقد جاء في بعض الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم :" أعلنوا هذا النكاح، واضربوا عليه بالدف" فهذا من الأحاديث التي تجيز استعمال الدف و أمثاله في مثل هذه المناسبات فلا مانع من ذلك ، و نسأل الله التوفيق للأخ و أن يبارك فيه و في الشباب من أمثاله الحريصين على الالتزام بدينهم.



المصدر: إسلام أون لاين







بحث الفتاة عن الزوج الصالح



عنوان الفتوى: بحث الفتاة عن الزوج الصالح

نص السؤال:

تقدم لخطبتي من لا أثق في دينه وخلقه واستخرت الله تعالى فيه فلم ينشرح لذلك صدرى فهل يحق لمثلى أن تبحث عمن تجده صالحا للزواج بها؟

اسم المفتي: أ.د عبد الفتاح عاشور

نص الإجابة:

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
لا بأس بأن تبحث المرأة عن زوج صالح لها ، ولكن ليكن ذلك بواسطة أبيها أو أحد الموثوق فيهم من أهلها ، أو من الصالحين ، حفاظا على حيائها ، وصونا لها عن عرضها نفسها مباشرة على أحد الرجال للزواج ، ومع ذلك إذا لم تجد وسيلة إلا العرض المباشر فلا حرمة فيه.

يقول الدكتور عبد الفتاح عاشور ـ الأستاذ بجامعة الأزهر:
فإنَّ ما تذكرين أيتها الأخت الكريمة من عدم انشراح صدرك لمن تقدم لخطبتك نظرا لأنك لا تثقين في دينه وخلقه فهذا لك ، ومن حقك أن ترفضي من لا ترغبين فيه لأنه ليس ملتزماً بالدين ولا بالخلق ، ولكن لابد من معرفة رأى الأبوين في مدى ما تشعرين به ؛ وهل هو كما قلت ليس صالحا أم لا ، فربما كان هذا مجرد ظن ، وللأبوين خبرة في ذلك ، ولهذا كان لرأى ولي الفتاة وجاهته ومنزلته وإن كان الواجب عليه أن لا يزوج ابنته إلا برضاها .

ولكن إذا لم يتقدم لك إلا من تذكرين فماذا تفعلين؟ هل لك كما تقولين أن تبحثي عن زوج صالح ؟
لا أدرى كيف يتم البحث عن طريقك وأمر الفتاة قائم على الحياء ؟ فهي دائما مخطوبة وليست خاطبة ومطلوبة وليست طالبة ويبحث عنها ولا تبحث .

ولكن إن علمت برغبة شاب صالح في الزواج فلا مانع يمنعها من اتخاذ ما يرغبه فيها ، ولكن لا يكون ذلك عن طريق اللقاء ولا الحديث المباشر ، وإنما عن طريق والديها ومن تثق فيه من محارمهما ، فقد أرسلت السيدة خديجة رضي الله عنها إلى محمد صلى الله عليه وسلم قريبة لها لتعرف رغبته في الزواج ، فلما علمت برغبته فيه عرضت نفسها عليه وقالت له : يا ابن عم، إنى قد رغبت فيك لقرابتك وشرفك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك .

وقد بوَّب الإمام البخاري في كتاب النكاح بابين : باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، وساق فيه حديثين ، وباب عرض الإنسان ابنته وأخته على أهل الخير ؛ وذكر فيه ما كان من عرض عمر ابنته حفصة بعد وفاة زوجها على عثمان ثم على أبى بكر إلى أن خطبها رسول الله وتزوجها ، يقول عمر : فلقيني أبوبكر فقال لعلك وجدت على حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا قال عمر: قلت نعم ، قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فما عرضت على إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها .

فاجعلي هذا البحث عن الزوج الصالح لأبيك ومن تثقين فيهم والله يقدر لك الخير حيث كان. (انتهى).
والله أعلم.



المصدر: إسلام أون لاين