أخي جزاك الله خير على هذا المقال الأكثر من رائع , لكن ألست معي أنه من يهجر زوجته عدوان وظلما وبدون أي وجه حق , لا يعتبر زوج بل هو خصم لها , لأن الزوج في أسوأ احواله لا يهضم مثل هذا الحق الذي هو فطرة للطرفين ,فلاي يلجألأ له الا بعد أن ضاقت به السبل , فلا يجد الا هذا السبيل , ومن رأيي أن هذا العقاب لا يتجرأ الزوج على اقامته الا وهو مدفوع اليه , لما يجده من زوجته , من كفران العشير , فالمرأة قد ترمي بالكلمة من كفران للنعمة او تقليل من قدره أو امتهان لمقامه , تسري في دماءه فلا يستطيع رؤيتها , فحب الزوج ورغبته لا يتحكم في رغبته في زوجته لأن الزوج منذ رؤية زوجته وهو يتلهف عليها فلا يقطع هذا اللهف الا كفران الزوجة لزوجها على شتى أشكاله , فالرجل لا يزيد من رغبته الا تقدير زوجته له وأحترامها له , تقديرا لما يبذله ابتداءا فاكما ورد في الحديث ان الزوجة لو وجدت زوجها كله متقرح ولعقته بلسانها ما أدت حقه , فالإسلام يعرف ما يبذله الزوج ولهذا نبه الزوجه له , فعلى المرأة أن تدرك ذلك بنفسها حتى ترد بعض الجميل لزوجه ولن تستطيع , فالرجل يراقب زوجته في كل أحوالها ويراقب ردود أفعالها ويقيم مقارنه بما بذله , حتى اذا جت ساعة الصفر , فلات حين مناص
__________________
قال ابن الجوزي لأهل زمانه :
أيها الناس ..
لقد دارت رحى الحرب ، و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ،
فافسحوا الطريق للنساء، يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم و لحى .