اختي الغاليه سما ...
لو تعرفين كم اثارت كلماتك تلك من شجون في نفسي .. فاءنا اعيش نفس المعاناه التي تعيشينها وان اختلفت ظروفنا ربما ...
فاءنا تركت اهلي وصديقاتي .. وتركت عملي .. وتركت بلدي... وسافرت للدراسه الى حيث لاعرف احد ولا يعرفني احد ... علني احقق ذلك الحلم الذي طالما داعب خيالي عندما كنت مراهقه واعود لاعمل كدكتوره في الجامعه اقدم العلم للصغير والكبير ...
لكن وبعد ان اصبحت قاب قوسين او ادنى مما كنت اطمح اليه ... وبعد ان حققت الجزء الكبير من حلمي وحصلت على العمل الذي طالما حلمت به ... ولم يبق امامي الا اكمال دراساتي العليا .. لا اعرف ما اصابني .. فترت همتي ... وانعدمت رغبتي في العطاء ... اصبحت زاهده في كل شئ ... واكتفي فقط بحبس نفسي بين اربعة جدران .. وما اءن امسك كتبي حتى يصيبني الخمول ... اريد فقط ان انام وانسى كل ما يحيطني ..
اصبحت اشعر بغربه وفراغ قاتلين في نفسي .. ذهبت كل احلامي وطموحي ادراج الرياح ... لم يعد لها معنى .. واقول لنفسي باءنني كنت اجري لسنوات وراء سراب ...
بقي على اول امتحان لي اسبوعين فقط .. ولا اعرف لما لا استطيع التقدم ... لاشئ يدفعني للعمل .. افكر دائماً باءن اهلي وخطيبي بانتظاري وانتظار تلك الشهاده .. لكني اقف عاجزه امام كتبي واكتفي فقط بالنظر اليها من بعيد ... اين ذهب ذلك الطموح لم اعد اعرف !!!