[blink]ككل صباح مدرسي.. تقف السيارة قريبًا من تلك المدرسة الفاخرة.. يخرج رجلٌ منها ويمسك حقيبة الطفلة بإحدى يديه، وبيده الأخرى يمسك أنامل الطفلة الصغيرة ليجاوزها الشارع المكتظ بالسيارات.. وأنامل الطفلة تتشبث بيد أبيها.. تستلهم منه كل حنان وقوة.. وما أن تصل إلى بوابة المدرسة حتى تتجه داخلها ملوحة بكل حب بيدها، ومرسلة بعض القُبل الهوائية لأبيــ..... لحظة واحدة!!... إن وجهه لا يدل على أيّ قرابة!!... فوجهه ليس عربي الأصل!!.. إنه سائقها الفلبيني (الحنون)!!!!![/blink




ككل يوم.. ينتهي الدوام المدرسي.. وتبدأن الصغيرات بالتوجه إلى الساحة المدرسية.. تركض هذه الطفلة متجهة إلى امرأة تنتظرها.. تقترب منها وهي فاتحة أذرعها لتستقبل حضن أمها الدافئ بعد يوم حافل بالإجهاد لها.. وابتسامة الأم الواسعة وهي تبادل صغيرتها فتح ذراعيها لتضمها.. ولتمنحها قبلة تنسيها جمود المقعد الدراسي الذي رافقها طوال يومها.. يا لها من أمـ..... كلا لم تكن أمها!.. بل كانت (الدادا) السيرلانكية (الطيبة)!!!!


[blink] كلاكيت ثالث مشهد:[/blink]

الطفلة لم تعد طفلة.. فقد انتقلت إلى الصفوف المتوسطة... وهاهي تجلس مع صديقاتها يتجاذبن الحديث مع إحدى معلماتهن.. والحديث يزداد إثارة وتشويقًا.. ويصادف أن تكون معلمتهن تدرسهن بعض أمور دينهن.. وتأتي إحداهن لتسألها عن (الزواج العرفي)!!.. (ما به يا معلمة؟ أليس يسمى زواج الفريند!!) وتعقب الأخرى (نعم ما به إن كنت أستطيع أن أُدخل (صديقي) غرفتي وأُخرجه بدون أن يشعر أحد من أهلي!!) تتفاجأ المعلمة (وتضيعين نفسك من أجل صديقك!!).. بسخرية ولا مبالاة: (يا معلمة نحن (ضايعين ضايعين) )!!!!



كلاكيت رابع مشهد:....................

كلاكيت خامس مشهد:.................


سادس مشهد............


[blink]ستستمر المشاهد في التتابع.. وفتيات بعمر الزهور.. في طريق الذبول.. يبحثن عن حب وحنان فقدنه حين تيتمن من والدهن أو والدتهن.. اللذان مازالا على قيد الحياة!!!! [/blink]

__________________
[